مجتمع

تلميذة خنيفرة تتوجه إلى القضاء وحقوقيون يسجلون تناقضات في الموضوع

قال كبير قاشا عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بخنيفرة إن ملف التلميذة نورة منصوري أخذ منحى آخر، إذ باشرت أسرة المتضررة إجراءات وضع شكاية في الموضوع لدى المحكمة الإدارية، وذلك بعد أن خيب بلاغ الأكاديمية آمالها وآمال كل المتتبعين لملفها.

وقال المتحدث في تصريح لجريدة “العمق” إن قانون زجر الغش في الامتحانات المدرسية يركز على أن الغش الذي يمكن أن يرصده المصححون يستند على قرائن وليس على قرينة واحدة، مشيرا إلى أن ما استندت عليه اللجنة هو التطابق في امتحان الفلسفة.

وقال قاشا إن اللجنة التي اتخذت هذا القرار القاسي في حق التلميذة لم تستحضر حجم هذا التطابق ولم تستحضر ما تنص عليه النصوص القانونية التي تتحدث عن قرائن.

وأضاف عضو الجمعية أنه في الوقت الذي يُمَتّع فيه القانون الجنائي الذي ينظر في جرائم بما فيها جرائم القتل العمد المتهم بقرينة البراءة إلى ان تتبث إدانته، حاولت اللجنة المعنية أن تكرس مقاربة عقابية بعيدا عن المقاربة التربوية.

وأوضح أن محاضر الامتحانات التي وقعها الأساتذة تؤكد على أن الامتحان مر في ظروف عادية ولم تشر من قريب أو من بعيد إلى حالة الغش التي ذكرتها اللجنة.

وبخصوص بلاغ الأكاديمية، قال المتحدث إنه بلاغ ركيك من حيث الصياغة، إذ لم يعبر بوضوح عن الحقيقة من حيث الأدلة والقرائن التي بني عليها القرار المتخذ في حق نورة المنصوري.

وأشار الفاعل الحقوقي إلى أن المعطيات التي وفرتها المديرية الإقليمية في لقاء معها مناقضة تماما لما أشار إليه بلاغ الاكاديمية، إذ قيل إن الفتاتين المتهمتين كانتا في قاعة أخرى غير تلك التي كانت تتواجد فيها نورة منصوري، قبل أن تخرج الأكاديمية ببلاغ تدعي فيه أن لجنة التصحيح استندت على قرينة تم رصدها أثناء عملية تقييم إنجازات المترشحة المذكورة ومترشح آخر بنفس القاعة.

يذكر أن أكاديمية بني ملال أصدرت، أمس الأربعاء، بلاغا بخصوص قضية تلميذة خنيفرة التي قررت مغادرة مقاعد الدراسة بعد اتهامها بالغش في امتحان الفلسفة، قالت فيه إن اللجنة الجهوية المختصة أكدت صحة الإجراء المتخذ من طرف لجنة التصحيح خلال معالجة تظلم المرشحة المعنية.

وقالت الأكاديمية إن لجنة التصحيح استندت على قرينة تم رصدها أثناء عملية تقييم إنجازات المترشحة المذكورة ومترشح آخر بنفس القاعة.

وشددت الأكاديمية في بلاغها على حرصها على معالجة كل شكايات وتظلمات المترشحات والمترشحين، ضمانا لمبدأ تكافؤ الفرص، وحماية حقوقهم، في احترام تام للقوانين التنظيمية الجاري بها العمل.

وكان الوزير أمزازي قد أعطى تعليماته لمدير أكاديمية بني ملال لتشكيل لجنة وإعادة تصحيح ورقة التلميذة التي تتابع دراستها بثانوية محمد الخامس التأهيلية بمديرية خنيفرة،وفق ما أوردته مصادر مطلعة

يذكر أن التلميذة نورة منصوري قد قررت مغادرة مقاعد الدراسة بشكل نهائي وعدم إعادة السنة بعد اتهامها بالغش في موضوع الفلسفة في امتحانات البكالوريا.

وقالت التلميذة المنحدرة من دوار ايت بن الصغير بإقليم خنيفرة في رسالة مؤثرة تم تداولها على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي إن أمنيتها كانت أن تنال شهادة البكالوريا بميزة مشرفة وان تتابع دراستها بمعهد الصحافة والإعلام، وأن تساند والدتها وأخواتها وأن تجعل روح والدها تطيب فخرا وتطمئن.

وبالرغم من ذلك، أعلنت التلميذة في رسالتها استعدادها للوقوف أمام أي لجنة وتكتب موضوع الإنشاء الفلسفي نفسه الذي على ورقة امتحانها وللجنة أن تقارن.

وختمت التلميذة التي كانت تتابع بالسنة الثانية بكالوريا علوم إنسانية بثانوية محمد الخامس التأهيلية بمديرية خنيفرة، والتي حصلت على نتائج جيدة في الأسدس الأول من الموسم الجاري، (ختمت) رسالتها بالقول: ” أنسحب بهدوء وأتركها وصمة عار على جبينكم”.

وكانت لجنة قد قررت أقصاء منصوري من الدورتين العادية و الإستدراكية بسبب رصد حالة الغش أثناء التصحيح بعد تسجيل تشابه كلي في الانشاء الفلسفي، وهو ما نفته مصادر جريدة العمق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • مصطفى
    منذ 3 سنوات

    مادخل الجمعيات في هذه النازلة ،فالقرار يعود للجنة سواء المراقبة او في لجنة التصحيح، كفى تدخلات في التعليم. لماذا لم تتكلم هذه الجمعيات في السابق وفي مثل هذه الحالات،.هل تريدون السكوت عن الغش،؟

  • أستاذ ثانوي تأهيلي منذ 1986
    منذ 3 سنوات

    قال الخبر: [ قال قاشا إن اللجنة التي اتخذت هذا القرار القاسي في حق التلميذة لم تستحضر حجم هذا التطابق ولم تستحضر ما تنص عليه النصوص القانونية التي تتحدث عن قرائن]..... قلت: صاحب هذه التصريحات أبعد ما يكون عن العرفة بقطاع التربية والتعلي النظامي... وهو في الفقرة السالفة يبين جهلة بالقانون الذي يتباكى عليه... والغش أنواع ومحاربته سبيل للحفاظ على مصداقية الشهادة ومثل هذا لا يهمهم سوى تكرار البلاغات الفارغة