المغرب العميق

بعد احتجاجات بسبب “أزمة العطش” .. قرويون يشتكون من “دقيق فاسد” بطاطا

مريم واكريم – صحفية متدربة

مازالت مدينة طاطا تعيش على وقع مشاكل اجتماعية تكاد لا تنتهي، فبعد احتجاج ساكنة فم زكيد منذ أيام بسبب أزمة العطش، خرجت ساكنة قبيلة دوبلال بتيسينت في مسيرة احتجاجية تنديدا بسوء جودة الدقيق المدعم.

واتجه المواطنون المحتجون في مسيرة تنديدية إلى مقر القيادة حاملين أكياس الدقيق الفاسد، منددين برداءة وسوء جودة الدقيق المدعم، مطالبين الجهات المسؤولة بالتدخل من أجل تعويضهم.

بلعيد صنب، واحد من المحتجين، وعضو لجنة الحوار، قال في اتصال هاتفي مع جريدة “العمق” إن الساكنة خرجت للتنديد برداءة الدقيق المدعم من عدة نواحي، سواء من حيث اللون أو الرائحة، بالإضافة إلى مرارة طعمه، فضلا عن الحشرات التي وُجدت في البعض من الأكياس.

وأضاف صنب، أن دواوير أخرى عانت من المشكل نفسه إلا أنها لم تخرج للاحتجاج وقد تفعل ذلك مستقبلا إذا استمر هذا التماطل من قبل المسؤولين، فالساكنة التي لم تخرج للاحتجاج ربما منعتها ظروف الحرارة المفرطة والبعد وانشغال الناس، بالإضافة إلى أن هناك بعض المداشر التي لامتنا لعدم التنسيق معها.

وأكد بلعيد صنب في حديثه أن المتضررين من الأمر ينحدرون من منطقة نائية ليست بها لا فلاحة، ولا مصدر أخر للعيش، بل إن مصدر عيشهم يقتصر غالبا على الدقيق المدعم وإذا غاب قد يموتون بالجوع في أي لحظة.”

كما أكد أيضا الفاعل نفسه “أن الاحتجاج دفع العمالة إلى إرسال لجنة للإشراف على الوضع، فتبين من خلال المراقبة أن بعض أكياس الدقيق كانت فاسدة بسبب الحرارة المفرطة”، مضيفا أن “هناك مجموعة من الاختلالات كغياب المراقبة الوقائية للدقيق والذي لو قامت به الجهات الوصية لما وقعنا في هذا المشكل من الأساس”.

وتابع المتحدث، أن مطالبهم لا تخرج عن التعويض عن الضرر في الصحة والعيش الكريم وتعويض كل أكياس الدقيق الفاسدة بأكياس أخرى جيدة وصالحة للاستهلاك”، مضيفا بالقول: “كما نريد من الجهات الوصية التعهد بتزويدنا بدقيق جيد وممتاز خلال المحطات القادمة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *