أخبار الساعة، مجتمع

كلاب ضالة تهاجم سيدة وطفلتها بمراكش .. الظاهرة في تزايد ونشطاء يطالبون بالتدخل

تعرضت أم وابنتها ذات الخمس سنوات، ليلة أمس السبت، لهجوم كلاب ضالة، بحديقة “المسيرة 3” بمراكش، قبل أن يتدخل بعض المارة لإنقاذهما من بطش هاته الكلاب المتشردة.

وعاينت جريدة “العمق”، هجوم كلاب ضالة على سيدة كانت برفقة ابنتها، بالقرب من الحديقة المذكورة، حيث شرعت الكلاب الضالة في النباح والهجوم عليهما، فيما دخلت الطفلة في صراخ هستيري، قبل أن يتدخل مواطنين لإبعاد الخطر عليهما.

هذا وتعرف العديد من الأحياء والشوارع الكبيرة بالمدينة انتشار كبيرا للكلاب الضالة، إذ تتسبب في مشاكل على الطرقات، بمهاجمتها أصحاب الدراجات النارية، كما أن نباحها يقض مضجع الساكنة ويزعجهم طيلة الليل.

واشتكى العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي من هذه الظاهرة التي باتت تؤرقهم. وفي هذا السياق، دون محمد أمجد، في مجموعة للشأن المحلي بمراكش، “أصبحت الكلاب الضالة في جميع شوارع مراكش، اعباد الله واش حتى ياكلو شي حد عاد تفيقو”.

وأضاف أن كل من حي “صوكوما، وتجزئة الحسن الثاني، ميخلكش تنعس كيشدو جردة بالليل ورومبوان تالأحباس مع صباح تقول غي كانو عاسين على المحلات وطريق كازا جيهت مرجان حدث ولا حرج والعزوزية الكلاب قاطعينها فالعيالات مع صباح واش غي أنا لي كيبانو لي خاص حل لهذشي”.

وقد سبق لجريدة “العمق” أن ربطت الاتصال بنائبة رئيس المجلس الجماعي لمدينة مراكش المكلفة بحفظ الصحة، خديجة فضي، إذ قالت إن “الموضوع يشكل أزمة على المستوى الوطني ولا يخص مدينة مراكش لوحدها”، وأن القضية “تحتاج إلى مقاربة متكاملة ومتوافق عليها”.

وأفادت أن المكتب الجماعي لحفظ الصحة بمراكش يتوفر على 4 شاحنات لتجميع الكلاب الضالة، مشيرة إلى أن “هذا العدد غير كاف بالمقارنة مع عدد الشكايات وعدد الكلاب التي تجول في مدينة مراكش”.

وأضافت “كنا نحارب الكلاب الضالة باستعمال بعض المواد التي تخلط باللحم فتؤدي إلى قتل الكلاب، ثم تعمل مصالح المكتب ومصالح النظافة على تجميع الكلاب من الشوارع بعد موتها، غير أن امتناع “أونسا” عن الترخيص لهذه المواد صعب من عمل مصالح الجماعة”.

وتابعت المسؤولة الجماعية “كل شاحنة يكون فيها السائق وعامل إنعاش إلى ثلاثة عمال، بينما الكلاب تكون بأعداد كبيرة وهو ما يجعل أمر القبض عليها كلها شبه مستحيل”، وأشارت إلى التدخل “يمكن من القبض على كلب أو اثنين وفرار البقية”، كما أفادت أن العمال المكلفين بتجميع الكلاب تعرضوا لاعتداءات عدة من طرف بعض المشردين الذين يصاحبون الكلاب أو من طرف مواطنين”.

وللحد من الظاهر ومخاطر انتشار الكلاب الضالة وسط التجمعات السكنية، طالبت فضي في حديثها لجريدة “العمق” بإصدار قرار عاملي يحدد طريق مواجهة الظاهرة ويمكن من توفير المواد اللازمة لها سواء الرصاص أو المواد القاتلة، كما أشارت إلى أن اجتماعات عدة مع ولاية مراكش آسفي تمت من خلالها المطالبة بعقد اجتماع مع جميع الجماعات القروية المحيطة بمدينة مراكش من أجل إبلاغهم بمسؤوليتهم في محاربة الكلاب الضالة والمساهمة في الحد من وصولها إلى مدينة مراكش، مشددة على أن الجماعات المحيطة بالمدينة هي المصدر الرئيسي لتوافد الكلاب.

من جهة أخرى، حملت المتحدثة مسؤولية انتشار الكلاب وسط المدينة للجمعيات المدافعة عن حقوق الحيوان والتي ترفض إعطاءها السم أو قتلها بالرصاص، وطالبتها بضرورة التفكير في حل ناجع بدل تقديم الشكايات التي تسببت في توقيف إصدار المواد، وانتقدت عدم تدخل الناشطين في هذه الجمعيات لتربية “ولا كلب واحد أو تعقيمه وتلقيحه”، على حد قولها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *