أخبار الساعة

أصحاب “فلوكات” أبي رقراق يحكون للعمق معاناتهم

فؤاد الفاتحي – متدرب

يعاني أصحاب القوارب التقليدية الخاصة بنقل المواطنين عبر ضفتي أبي رقراق، من “الإهمال وعدم المساعدة من الجهات المعنية بهذه الفئة الاجتماعية المعوزة، وفي مقدمتها وزارة النقل والتجهيز، المسؤولة عن وكالة تهيئة ضفتي نهر أبي رقرار”، حسب قولهم.

وكشف بعض أرباب القوارب في تصريحات لجريدة “العمق”، أنهم كانوا يعيشون ظروفا صعبة منذ سنين، وعندما تكلفت المبادرة الوطنية، بإعادة تجديد القوارب العاملة في الوادي، طُلب منهم دفع مبلغ 3500 درهم عن كل قارب، وتم التخلص من القوارب القديمة، وكانوا بحسب روايتهم، يحدوهم الأمل أن يتم تحسين ظروف وشروط عملهم، وتقديم الدعم المادي والمعنوي لهم، وخاصة إعفاؤهم من التأمين الإجباري والضريبة على الدخل، حسب ما ذكر بعضهم.

وأشار أحد المتحدثين للجريدة، إلى أن وتيرة العمل تراجعت بشكل كبير، وخاصة في موسم الشتاء، وأنه رغم الزيادة في ثمن الرحلة عبر القارب التقليدي، فإن ذلك لا يكفي لتجاوز الصعوبات المادية التي يعانون منها، مع العلم أنه خلال مدة توقفهم عن العمل مع انطلاق أشغال إعادة تهيئة ضفتي واد أبي رقراق، كان أصحاب المراكب يتقاضون حوالي 2500 درهم شهريا كتعويض عن توقيفهم مؤقتا عن نقل المواطنين عبر الوادي، حسب قوله.

كما عبر عدد من أصحاب هذه القوارب عن رغبتهم في أن تتم مساعتهم من قبل الدولة، لتحسين ظروف عملهم، ومن بينها توفير الإنارة العمومية في محيط الوادي، “لأن هناك خصاص كبير في الإنارة بمحاذاة الرصيف البحري، وتوفير الأمن، واقتناء المظلات لحمايتهم من الشمس الحارقة في الصيف، والامطار في الشتاء”.

وثمة فرق كبير بين اليوم والأمس، يقول واحد من أصحاب هذه القوارب، ففي الماضي وقبل بدء مشروع تعمير وتحديث ضفتي نهر أبي رقراق، كان هناك رواج وحركة القوارب دؤوبة لا تكاد تتوقف، واليوم بات التوقف قاعدة والتنقل بين الضفتين هو الاستثناء، وفق تعبيره.

يقول زميل آخر له، “استغلال هذه القوارب التي يطلق عليها اسم الفلاي» قبل بداية المشروع كان مربحا، حيث كان مدخول أصحابها يصل إلى 300 درهم في اليوم أما الآن فلا يكاد المبلغ يتعدى في أفضل الحالات 60 درهما يوميا”.