سياسة

الرميد: باب الحكومة كان مفتوحا أمام لشكر لكنه اختار باب أخنوش

قال المصطفى الرميد، ووزير العدل والحريات، والقيادي في حزب العدالة والتنمية، إن باب الحكومة كان مفتوحا أمام حزب الاتحاد الاشتراكي طيلة ثلاثة أشهر، لكنه رفض الدخول من باب رئيس الحكومة، واختار الدخول عبر باب أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار.

واعتبر الرميد في حوار مع صحيفة “عربي 21” اللندنية، أن حزب لشكر أخطأ الوجهة في مشاورات تشكيل الحكومة، مشيرا إلى رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، كان واضحا من خلال عرضه الذي ضم أحزاب الأغلبية السابقة فقط.

وزير العدل قال في الحوار ذاته أن “بلاغ رئيس الحكومة لم يكن منه بد، لقد فرض عليه، بعدما عرض على حزبي التجمع الوطني للأحرار، والحركة الشعبية المشاركة، اختارا أن يقاربا الموضوع من خلال مجموعة الأحزاب الأربعة”.

وأشار إلى أن بنكيران “كان واضحا وصريحا لما اقترح تشكيل الحكومة المقبلة انطلاقا من أحزاب الأغلبية السابقة، التي تضم أحزاب العدالة والتنمية والتقدم والاشتراكية والتجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية، لكن هذا العرض لم يتجاوبا معه”.

وأوضح أن الحركة الشعبية والتجمع الوطني والأحرار أرادا فرض حزبين جديد هما الاتحاد الاشتراكي، والاتحاد الدستوري على رئيس الحكومة، لتكون الأغلبية الجديدة مكونة من “ستة” أحزاب، وهذا ما رفضه رئيس الحكومة.

وتابع قوله: “رئيس الحكومة أصبح في هذه الحالة في وضعية الرئيس المرؤوس، حيث يشكل له الآخرون أغلبيته، وهذا ما لا يكمن أن يقبل به”، معتبرا أن هذا التصرف فيه مس بكرامة رئيس الحكومة، وتجاوز الأمر إلى المساس بكرامة حزب العدالة والتنمية ومناضليه، والاستهانة بقرار الناخبين المغاربة، ومحاولة إفراغ إرادة الناخبين المعبر عنها من مضمونها، حسب قوله.

وفي رده على سؤال “ماذا بعد البلاغ”، قال الرميد إنه “ليس عند رئيس الحكومة شيء يضيفه، لقد قدم مقترحه، وعلى كل من السيد عزيز أخنوش والسيد امحند العنصر أن يجيبا على العرض المقدم، فرئيس الحكومة قال كلمته وعلى الآخرين أن يقولوا أيضا كلمتهم”.

واعتبر أن إذا رفضا أخنوش والعنصر مقترح الحكومة، وأصرا على فرض شروطهما، فليس أمامنا إلا استمرار الأزمة، بل واشتدادها وزيادتها، مشددا على مقترح بنكيران فيه دعوة لأحزاب الأغلبية السابقة لتشكيل الحكومة، وليس لديه مقترح آخر. وبالنسبة له “انتهى الكلام”، أن حسب قوله.

وبالنسبة لحزب الحركة الشعبية، قال الرميد في الحوار ذاته، إن العنصر أساء كثيرا إلى علاقته ببنكيران، وأخطأ لما حشر نفسه في دائرة الأحزاب الأربعة، فهو يعرف مكانته الخاصة جدا عند رئيس الحكومة، ويعلم أن حزبه كان محط عطف كبير من طرفه، وهو نفسه له علاقة جيدة مع رئيس الحكومة.

وأضاف أن العنصر هو من اختار أن يعرض عن دعوة رئيس الحكومة للمشاركة في الحكومة، مشيرا إلى زعيم حزب السنبلة “يعرف أن باب رئيس الحكومة مفتوح في أي وقت، وعليه إن كانت له رغبة أن يتصل بالسيد رئيس الحكومة”.