مجتمع

رغم توفر الإقليم على أكبر سد بالمغرب.. “العطش” يهدد جماعات قروية بوزان

تعاني عدد من الجماعات القروية بإقليم وزان، من شح المياه الصالحة للشرب في ظل الانقطاعات المتكررة وضعف صبيب الماء بالدواوير التي استفادت من مشروع تزويد العالم القروي بالماء الصالح للشرب من سد الوحدة، وهو أكبر سد في المغرب، وذلك في إطار برنامج تعميم التزود بالماء الصالح للشرب بالعالم القروي.

كما تعاني الجماعات التي لم تستفد من هذا المشروع من ندرة المياه وصعوبة التزود بهذه المادة الحيوية، ما يجعل السكان يعيشون معاناة من أجل الحصول على هذه المادة الحيوية، إذ يضطرون لانتظار ساعات طويلة وأحيانا عدة أيام للحصول على كميات محدودة من الماء لا تكفيهم لتلبية حاجياتهم الأساسية.

الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بوزان، قالت في بلاغ لها، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، إن الأمر يتعلق بعدد من الدواوير، على رأسها دواوير جماعة سيدي رضوان، ودوار اقرار بجماعة زومي، وبعض دواوير جماعات المجاعرة وونانة وتروال القريبة من حقينة سد الوحدة.

وأشارت الهيئة الحقوقية إلى أن هذا المشكل لا زال قائما رغم التنبيهات والمراسلات المتعددة من طرف السكان للمكتب الوطني للماء والكهرباء وللجهات المحلية والإقليمية المسؤولة عن تدبير القطاع.

وحذرت البلاغ من تفاقم المشكل خلال عيد الأضحى حيث يتزايد الطلب على الماء والضغط على الشبكة، منبها إلى أن الأزمة ضد ستشمل الأحياء العليا لمدينة وزان.

وأشارت الجمعية إلى أن حالة التذمر الذي تشهدها تلك الدواوير “من الممكن أن تؤدي إلى احتقان اجتماعي واندلاع احتجاجات كما حدث في السنوات الماضية”، بحسب تعبير البلاغ.

ونبهت إلى مخاطر وتداعيات الانقطاعات المتكررة للماء خلال فصل الصيف في الجماعات التي استفادت من الربط بالماء سواء الفردي أو الجماعي (السقايات)، واتساع أزمة العطش ونذرة الماء بالجماعات التي لم تستفد من المشروع، وارتفاع ثمن فاتورته بمدينة وزان، وتكاليف الربط بالعالم القروي.

وعبرت الـ AMDH عن “تضامنها التام، المبدئي واللامشروط، مع كافة الساكنة المتضررة بالإقليم”، معلنة “استعدادها لخوض كل الاشكال النضالية لدعم حقها في الماء”.

وأدانت بشدة ما أسمته “إخلال الدولة بالتزاماتها فيما يخص ضمان حصول المواطنين على حقهم الحيوي في الماء الذي تضمنه كل المواثيق الدولية والدستور المغربي”.

كما عبرت عن استنكارها لـ”استخفاف الجهات المعنية بقطاع الماء بمصالح المواطنين والمواطنات، والصمت المطبق تجاه الانقطاعات المتكررة للماء بدون إشعار مسبق، ولم تكلف نفسها توضيح أسباب هذه الانقطاعات”.

وشددت على ضرورة ضمان حق الساكنة في الماء الصالح للشرب وبتكلفة اجتماعية تراعي وضعية الهشاشة والفقر المعشش في الإقليم، خاصة وأن إقليم وزان يوجد به أكبر سد بالمغرب وهو سد الوحدة، بالإضافة إلى سد واد المخازن، بحسب المصدر ذاته.

يُشار إلى أن إقليم وزارة كان قد شهد شهر يوليوز سنة 2017، احتجاجات نظمها سكان عدد من الدوارير أمام عمالة الإقليم، استنكارا لنذرة المياه بسبب استنزافها من طرف من يصفونهم بـ”أباطرة المخدرات”، مطالبين بالتحقيق في عمليات حفر آباء المنطقة، وهي الاحتجاجات التي شهدت تدخلات أمنية.

* الصورة من احتجاجات سابقة بإقليم وزان بسبب ندرة المياه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *