مجتمع

الإمام الموقوف بتنغير يجر التوفيق إلى القضاء

قال الإمام الموقوف بتنغير، لحسن ياسين، إنه بدأ في الإجراءات القانونية من أجل وضع شكاية لدى القضاء للطعن في قرار التوقيف الذي أصدره ضده وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، دجنبر الماضي، على خلفية تقارير لمندوبية الأوقاف بتنغير والمجلس العلمي المحلي، تتهمه بمخالفة المذهب المالكي.

وأضاف إمام مسجد “واكليم” الموقوف، في تصريح لجريدة “العمق”، أنه يتلقى دعما كبيرا من ساكنة المنطقة ومن أسرة المساجد، وأنهم سيتكفلون بكل مصاريف القضية أمام القضاء، مشيرا أن الوزارة “لم توقفني لأني أخالف المذهب، فما قام به المجلس العلمي المحلي إنما فتح به ضغينة وخلق به فتنة لتخويف أسرة المساجد وللتغطية على فشله الذريع في هذه القضية” حسب قوله.

وأكد ذات المتحدث، أن “أسرة المساجد بتنغير عقدت مجموعة من المشاورات من أجل القيام بكل ما يجب تجاه ما تعرض له إمام مسجد قبيلة “تمالوت” بجماعة “إغيل نومكون” من اعتداء وحشي الأسبوع الماضي”، مضيفا “أن مندوبية التوفيق بتنغير والمجلس العلمي المحلي لا يتحركان في مثل هذه القضايا إلا عندما يتعلق الأمر بتوقيف أحد الأئمة”.

يشار إلى أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أوقفت مؤخرا إمام وخطيب مسجد “واكليم” بتنغير، بدعوى مخالفته للمذهب المالكي، وذلك بناء على قرار لرئيس المجلس العلمي المحلي لذات المدينة، وكذا تقرير لمرشد الأئمة ومتفقد المساجد، وهو القرار الذي وصفه لحسن ياسين ب”الباطل” وأن له علاقة بـالحراك الذي قادته “الرابطة الوطنية لأسرة المساجد بالمغرب”.

وجدير بالذكر، أنه بات من حق القيمين الدينيين بالمغرب تقديم شكاوى ضد وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وذلك بعد صدور ظهير ملكي جديد يسمح للخطباء والأئمة بالتظلم ورفع شكايات ضد وزارة “التوفيق” في حال تعرضهم لقرارات يعتبرونها مجحفة في حقهم.