مجتمع

هيئات دولية تناشد المغرب عدم تسليم ناشط من أقلية الإيغور للسلطات الصينية

ناشدت هيئات حقوقية دولية، السلطات المغربية من أجل عدم تسليم ناشط من أقلية “الإيغور” المسلمة بالصين، إلى السلطات الصينية، مخافة تعرضه للتعذيب والتنكيل بسبب نشاطه الإعلامي والحقوقي المدافع عن مسلمي “الإيغور”.

ووجهت كل من منظمة “سيف غارد ديفندرز” مناشدة إلى سفيري المغرب في واشنطن وبروكسل من أجل عدم تسليم الناشط “يديريزي إيشان” إلى السلطات الصينية، فيما دعت منظمة “إفدي” الدولية السلطات المغربية إلى إطلاق سراح الناشط المذكور.

يأتي ذلك بعدما اعتقلت الشرطة المغربية الناشط المذكور بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء، يوم 20 يوليوز الجاري، قادما من تركيا، بناء على “مذكرة اعتقال إرهابي” صينية قامت الإنتربول بتوزيعها، وفق ما أوردته وكالة “أسوشيتد بريس” الأمريكية.

وأشار المصدر ذاته إلى أن المديرية العامة للأمن الوطني أوضحت أن الناشط الإيغوري “كان محور مذكرة حمراء أصدرتها إنتربول للاشتباه في انتمائه إلى منظمة مدرجة على قوائم المنظمات الإرهابية”.

وصدرت المذكرة الحمراء بناء على طلب الصين التي تسعى إلى ترحيله، حيث أبلغت السلطات المغربية نظيرتها الصينية باعتقال الناشط “إيشان”، وإحالته على النيابة العامة، في انتظار إجراءات ترحيله، بحسب “أسوشيتد بريس”.

منظمة “إفدي الدولية”، ناشدت الحكومة المغربية بعدم الاستجابة لضغوطات سلطات بكين التي تطالب بتسليم الناشط المذكور منذ 19 يوليوز، بالرغم من كون المغرب قد وقع اتفاقية أمنية مع الصين حول تسليم المجرمين بين البلدين.

واعتبرت “إفدي” أن المغرب مطالب بالالتزام باتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة والتي تنص على أنه “لا يجوز لأية دولة طرف أن تطرد أي شخص أو أن تعيده أو أن تسلمه إلى دولة أخرى، إذا توافرت لديها أسباب حقيقية تدعو إلى الاعتقاد بأنه سيكون في خطر التعرض للتعذيب.”

وأشارت الهيئة الحقوقية الدولية إلى أن الشاب الصيني المعتقل “مهدد بالتعذيب والقتل في الصين، مما سيجعل السلطات المغربية مسؤولة على أمن وسلامة المواطن الصيني حتى بعد تسليمه”، وفق تعبيرها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *