سياسة

لماذا “تجاهل” الملك محمد السادس الأزمة مع إسبانيا في خطاب العرش؟

أثارت صحف إسبانية “تجاهل” الملك محمد السادس في خطابه بمناسبة الذكرى 22 لاعتلائه العرش، الأزمة مع إسبانيا، في الوقت الذي خصص حيزا مهما في خطابه للحديث عن الجارة الشرقية، الجزاائر.

وقالت صحيفة “إلباييس” الواسعة الانتشار بإسبانيا، إن الملك محمد السادس، خصص جزءا كبيرا من خطابه السنوي بمناسبة عيد العرش، للحديث عن السياسة الخارجية، لكنه لم يذكر الأزمة الثنائية مع إسبانيا، مشيرة إلى أن خطاب الملك الذي استمر لحوالي 20 دقيقة يهدف بدرجة أولى للتواصل مع الجزائر.

وفي هذا الإطار، قال أستاذ العلوم السياسية، خالد يايموت، في حديث مع جريدة “العمق”، إن “التجاهل سلوك دبلوماسي تقليدي تنهجه الدول في العلاقات الدولية”، مضيفا أن الملك محمد السادس “قد تعمد تجاهل الخوض في الأزمة مع إسبانيا لإرسال رسالة مفادها أن المغرب وضع بشكل رسمي نظرته لما يجب أن تكون عليه العلاقات بين الدولتين”.

وأضاف يايموت، أن “مدريد اتخذت بعض الخطوات الداخلية للتفاعل الإيجابي مع مستجدات المحيط الدولي والسياق الجديد الذي اتخذته قضية السيادة المغربية على صحرائه”، مبرزا أنه “رغم أنه من السابق لأوانه الحديث عن تحول جذري إسباني إلا أن هناك ترتيبات قد تظهر قريبا طبيعة التحول الذي تعتزم إسبانيا طرحه على المغرب في هذا السياق”.

هذا واحد من المؤشرات الأولية، يضيف يايموت، التي تفسر تركيز الملك على مد اليد مجددا للجزائر لتجاوز الأزمة وفتح الحدود، مشددا على أن “الخطاب الدبلوماسي الملكي غيب إسبانيا لكنه يقول للجزائر نحن مستعدون للحوار والتعاون وتخطي الأزمة تماما كما سنتخطى الأزمة مع اسبانيا”.

وأكد أستاذ العلوم السياسية، خالد يايموت، في تصريح لجريدة “العمق”، أن “الأزمة بين هذه الأطراف هي الصحراء وهذه القضية دخلت منعطفا تاريخيا ويمكن للجزائر واسبانيا المشاركة الإيجابية فيه”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *