مجتمع

عائلة صحراوية تكشف كيف سلبت “البوليساريو” بصر ابنها وتخلصت منه بعد استغلاله

مخيمات تندوف

حمزة قازة- صحافي متدرب

تواصل جبهة البوليساريو مسلسل انتهاكاتها الحقوقية ضد الإنسانية، الضحية هذه المرة شاب من بين العديد من الشباب المغرر بهم للقتال دون خبرة.

اشتغل الشاب محمد لمين ميشان في ما يسمى بـ”جهاز الشرطة” لدى عصابة البوليساريو، قبل أن تأتيه أوامر بالالتحاق بمسلحيها للقتال، “فالكل مطالب بالمشاركة والانخراط في الحرب” كما جاء في رسالة على لسان أخته ونيابة عن عائلته، منشورة بصفحة “منتدى فورساتين” على “فيسبوك”.

تعرض ميشان لجروح خطيرة بسبب قصف جوي من الجيش المغربي، نتيجة لقلة الخبرة التي عرضت حياته وحياة شباب آخرين للخطر. من ثم بدأت مراوغات وأكاذيب قيادة جبهة البوليساريو لإخفاء الحقيقة عن عائلته، ورفضهم الإدلاء بمعلومات عن مكان تواجد الضحية.

تقول أخت محمد لمين ميشان في رسالتها أن أحدا لم يتمكن من التعرف عليه، عند دخوله غرفة العمليات استعجاليا، بسبب الحالة التي كان عليها، حسب ما أخبرهم به خالها الذي دلهم على مكان تواجد الضحية، بعدما رفضت القيادة الإدلاء بذلك.

صُدمت عائلة الشاب ميشان بعدما علمت من الطبيب المكلف بالحالة، بأسلوب وعبارات لا إنسانية، كما عبرت الأخت عن ذلك في رسالتها، بأن ابنهم فقد بصره.

بدأ مسلسل جديد للمعاناة مع إهمال وتهرب قيادة الجبهة الانفصالية، من إجراء عملية جراحية للمريض بالخارج، بعدما صرح أطباء من المستشفى الجزائري بأن هذا هو الحل الوحيد المتبقي، واليوم يكون قد مر أزيد من سبعة أشهر على الوعود الكاذبة لقيادات جبهة البوليساريو بشأن إجراء هذه العملية، وهو ما لم يتم إلى اليوم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *