سياسة

تركيا ترحب بقرار المغرب إغلاق مدارس “غولن”

فؤاد الفاتحي – متدرب

رحبت السلطات التركية بقرار المغرب بإغلاق مدارس “محمد الفاتح” التابعة لجماعة الخدمة التي يتزعمها فتح الله غولن، معبرة عن ارتياحها للقرار المغربي.

وأوضح وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، في تغريدة له على حسابه بموقع “تويتر” أمس الجمعة: “نرحب بقرار وزارة الداخلية المغربية إغلاق مدارس منظمة فتح الله غولن الإرهابية في غضون شهر”.

واعتبر أوغلوا أن قرار السلطات المغربية “مؤشر على التعاون الوثيق بين البلدين”.

في المقابل، خلف قرار إغلاق جميع المؤسسات التعليمية التابعة لمجموعة الفاتح، بصدمة لأولياء أمور التلاميذ الذين يتابعون دراستهم في هذه المؤسسات.

وكانت وزارة الداخلية المغربية قد عللت قرار إغلاق مدارس غولن، إلى كون “هذه المؤسسات التعليمية تجعل من الحقل التعليمي مجالاً خصباً للترويج لأيديولوجية هذه الجماعة ومؤسسها، ونشر نمط من الأفكار يتنافى مع مقومات المنظومة التربوية والدينية المغربية”، على حد تعبيرها.

من جهتها، أوضحت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني أنها ستعمل على توزيع التلاميذ على مؤسسات تعليمية أخرى يتابعون دراستهم فيها، “آخذة بعين الاعتبار مصلحة التلاميذ وأولياء أمورهم”.

وتتواجد في المغرب عدد من المؤسسات التعليمية الخاصة التابعة لـ”جماعة الخدمة” التي يديرها الداعية التركي فتح الله كولن، حيث تضم الجماعة شبكة واسعة من المؤسسات التعليمية والاقتصادية والإعلامية في تركيا وعدد من دول العالم.

وطالب آباء وأولياء تلاميذ مؤسسة محمد الفاتح بمدينة تطوان، وزارة الداخلية بتأجيل قرارها القاضي بإغلاق مؤسسات محمد الفاتح بالمغرب، إلى غاية نهاية السنة الدراسية الحالية مراعاة لمصلحة التلاميذ.

ونددت لجنة أمهات وآباء وأولياء أمور تلاميذ المؤسسة المذكورة، في بيان استنكاري توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، بقرار إغلاق مؤسستهم، واصفين إياه بـ”القرار غير التربوي”، مشيرين إلى أن أبناءهم لم يستسيغوا القرار بعد.

واعتبر البيان أن هذا القرار من “شأنه الإضرار بنفسية ومصلحة التلاميذ، والتأثير على مسارهم الدراسي”، معلنين تشبثهم بالطاقم التربوي والإداري والأعوان العاملين بالمؤسسة، مشيدين “بتفانيهم وإخلاصهم في العمل وفق المناهج التربوية المقررة من طرف وزارة التربية الوطنية المغربية”.

يذكر أن أول مؤسسة تعليمية تابعة لجماعة “غولن” كانت قد تأسست بالمغرب عام 1994، بمدينة طنجة، قبل أن تفتتح مدارس أخرى في مدن تطوان والجديدة والرباط والدار البيضاء ومراكش وأكادير، تضم أكثر من 2400 تلميذ.