تكتم شديد ووضع وبائي غامض.. آيت الطالب يحل بجهة مراكش لثاني مرة في أسبوعين

للمرة الثانية في أقل من شهر، قام وزير الصحة خالد آيت الطالب بزيارة جهة مراكش آسفي، حيث حل أمس الجمعة بكل من مدينتي الصويرة ومراكش، واتسمت زيارته بالحرص على التكتم على برنامجها ومنع الصحافة في المدينتين من تغطية الزيارة، وامتنع عن التصريح أو الإعلان عن سبب الزيارة والإجراءات المتخذة.

وجاءت زيارة آيت الطالب الذي كان مرفوقا بالمديرة الجهوية للصحة بجهة مراكش آسفي، بعد أسبوعين فقط من زيارته السابقة إلى مدينة مراكش والتي التقى فيها بوالي الجهة، كما أنها أتت بعد أقل من أسبوع من نداءات الاستغاثة التي أطلقتها كل من مندوبية الصحة بالصويرة ومديرية الصحة بالجهة.

وأفادت مصادر إعلامية أنه تم الشروع في تشييد خيام بالقرب من المركز الجامعي محمد السادس بمراكش من أجل إقامة “مستشفى ميداني” قصد توسيع الطاقة الاستيعابية لمرضى كوفيد19 والتي امتلأت عن آخرها، فيما لم يصدر عن الوزارة أية معلومات بهذا الخصوص.

ويذكر أنه أعيد بناء “المستشفى الميداني” داخل مستشفى ابن طفيل بمراكش قبل أسبوعين بعد أن تخلت عنه الوزارة قبل أشهر، وذلك بعد تسجيل ارتفاع في حالات الإصابة بكوفيد19.

وكانت جريدة “العمق”، خلال الأسابيع الماضية، قد نبهت في أكثر من خبر إلى خطورة الوضع والمشاكل التي تعيشها المنظومة الصحية على مستوى جهة مراكش آسفي، وخصوصا مدينة مراكش التي تضم المستشفى الجامعي وتعد أكثر مدن الجهة من حيث عدد الإصابات بكوفيد19.

وكشفت جريدة “العمق” أمس الاثنين في خبر حصري اقتراب أسرة كوفيد19 من الامتلاء بشكل كامل، حيث فاقت عدد الأسرة المملوءة 90 في المائة من الطاقة الاستيعابية، حيث أفاد أكثر من مصدر طبي موثوق أن نسبة الملء وصلت إلى 100 في المائة، فيما وصلت نسبة ملء الخيمة التي نصبها في مركن السيارات بمستشفى ابن طفل إلى 78%.