مجتمع

الصحفي الريسوني يوقف إضرابه عن الطعام ويتمسك ببراءته

سليمان الريسوني

قرر الصحافي المعقل سليمان الريسوني، المحكوم بخمس سنوات سجنا نافذا، إيقاف إضرابه عن الطعام، وفق ما أفاد به أحد محاميه، اليوم الإثنين، فيما علقت زوجته على هذا الخبر بالقول: “سلامتك حبيبي”.

وقال المحامي محمد مسعودي، عضو هيئة الدفاع عن الريسوني، إنه أجرى حوارا مع موكله، اليوم الإثنين، من داخل السجن، حيث كشف الريسوني أنه أوقف إضرابه عن الطعام منذ أول أمس السبت، عبد 122 يوما من الإضراب، استجابة لنداء عائلته ودفاعه ومئات الشخصيات والهيئات الوطنية والدولية التي ناشدته لإيقاف إضرابه عن الطعام.

ووفق المصدر ذاته، فإن قرار الريسوني جاء أيضا عقب لقائه مع مدير السجن يوم الثلاثاء المجلس الوطني لحقوق الانسان، والذي كان ضمنه البروفيسور رشيد بوطيب الذي وقف على وضعه الصحي “المتدهور”.

وقال الريسوني في لقاءه مع محاميه: “اتفقت مع مدير السجن على نقلي إلى مستشفى ابن رشد، صباح الأربعاء، وظللت انتظر تنفيذ هذا الاتفاق، وأنا مستمر في إضرابي عن الطعام وفي وضع صحي صعب بفعل الارتفاع المهول للحمى إلى غاية صباح يوم السبت 7 غشت، حيث تم نقلي إلى مستشفى ابن رشد الذي قضيت فيه يوما كاملا تحت الرعاية الطبية وبمصاحبة طبيب السجن الدكتور السامي، والطبيب المركزي بمندوبية السجون، والدكتور توفيق أبطال، ومدير السجن الذين قضوا معي اليوم كله بالمستشفى”.

وتابع قوله: “عندما كان الدكتور السالمي الطبيب الرئيسي لسجن عكاشة يوضح لي بتفصيل خطورة وضعي الصحي بعد 122 يوما من الإضراب عن الطعام وملحاحية إيقافي لهذا الإضراب الذي وصفه بالمدمر لصحتي، سألته كيف تقول هذا ومسؤولوك يشككون في مصداقية إضرابي عن الطعام؟”.

وأردف بالقول: “فأجابني أنا ما يهمني أنني أعاين يوميا خطورة وضعك الصحي الذي يتدهور أمامي يوما عن يوم وأنقل ذلك في تقارير إلى ن ع والى مندوبية السجون، أما من يقول كلام آخر لاعتبارات أخرى فأنا لا أعير كلامه أي اهتمام. وضعك الصحي خطير وليس أمامك وأمامنا إلا إيقاف الاضراب عن الطعام أو الموت”.

واسترسل الريسوني على لسان محاميه: “لقد خضعت لفحوصات طبية عديدة وهناك توصيات طبية بمتابعة العلاج لدى أخصائي القلب والشرايين لمراقبة ارتفاع ضغط الدم، وكذا متابعة العلاج لدى أخصائي الاعصاب لتحديد المشكل الذي لازلت أعاني منه على مستوى رجلي اليمنى والذي يعيق حركتي”.

واعتبر أن قراره بخوض الإضراب المفتوح عن الطعام، جاء “مدفوعا بقوة استمديتها من الإحساس الكبير بالظلم”، مضيفا: “أنا لم أكن أنوي لي ذراع أي جهة ولا ابتزازي أي طرف للإفراج عني، ولكني كنت أعبر بشكل عفوي عن حجم الظلم والتعسف الذي تعرضت له”

وأردف قائلا: “لم أكن أملك سوى جسدي وروحي للتعبير عن مدى حجم هذا الضرر الذي طالني وعائلتي وجريدتي وقيد حريتي في التعبير، ولم أكن أنشد ولا زلت سوى توفير شروط المحاكمة العادلة التي ستقودني حتما الى البراءة. وإذا كان صمودي خلال معركة الأمعاء الفارغة قد فاجأ الكثيرين، فإن حجم ونوع التضامن الذي حفني به الاف الأشخاص والمنظمات كان مفاجئا كذلك بالنسبة لي، ولا أملك غير الشكر والامتنان والتحية لرد جزء من هذا التضامن”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *