مجتمع

تطوان تحبس أنفاسها بسبب كورونا.. امتلاء بالمستشفيات ونداءات لتوفير أجهزة الأوكسجين

وزير الصحة خالد أيت الطالب مدير مستشفى سانية الرمل

تعيش مدينة تطوان خلال الأيام الجارية، وضعا وبائيا صعبا بعد الارتفاع المهول في عدد الإصابات والوفيات الناجمة عن فيروس كورونا، وهو ما تسبب في امتلاء أقسام الإنعاش بالمدينة، سواءً في المستشفى الإقليمي “سانية الرمل”، أو في المصحات الخاصة.

ووفق مصادر طبية، فإن الأطر الطبية والتمريضية بمستشفى “سانية الرمل” تعيش على وقع ضغط وإنهاك كبيرين، في ظل توافد غير مسبوق على المستشفى بسبب الارتفاع الكبير لحالات الإصابة بالفيروس، وذلك في وقت امتلأت فيه كل أسرٍّة الإنعاش المخصصة لمرضى الوباء.

وأفادت مصادر “العمق” بمستشفى “سانية الرمل”، بأن الوضع الوبائي الذي تعرفه المدينة وضواحيها، جعل عدد المرضى في قسم الإنعاش يفوق الطاقة الاستعابية لهذا القسم، إلى جانب امتلاء كلي في الوحدتين المخصصتين لمرضى الوباء بالمستشفى.

وكشفت المصادر ذاتها، أن الأطر الصحية تضطر إلى إدخال مرضى جدد إلى الأقسام المخصصة لـ”كوفيد 19” رغم امتلائها بالكامل، في حين يتجنب عدد كبير من المصابين الذهاب إلى المستشفى بسبب الاكتظاظ الكبير.

واللافت في الموجة الحالية من الوباء، وفق مصادر الجريدة، أن مجموعة كبيرة من المصابين ينتمون لفئة الشباب الذين لا يعانون من أي مرض مزمن، ما يكشف خطورة هذا الفيروس، كما أن من بين المصابين عدد من الملقحين بالكامل ضد الوباء.

وفي الوقت الذي تطالب فيه الأطقم الصحية بالمدينة من الوزارة الوصية، التدخل من أجل توفير موارد بشرية لإنقاذ الوضع، سواء من طرف القطاع الخاص أو الطب العسكري، تتعالى أصوات أخرى تدعو السلطات إلى إنشاء مستشفى ميداني بالإقليم، على غرار مراكش، لتخفيف الضغط عن مستشفى “سانية الرمل”.

وفي ظل هذا الوضع، تطلق هيئات وشخصيات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، نداءات إنسانية للمحسنين من أجل توفير أجهزة الأوكسجين للمصابين في وضعية صعبة، والذين يعالجون داخل منازلهم، في حين يحاول نشطاء إيصال أجهزة الأوكسجين الموجودة إلى أكبر عدد من المصابين المحتاجين لها.

يُشار إلى أن الارتفاع الكبير لإصابات ووفيات كورونا بإقليم تطوان، يأتي في وقت تعرف فيه المدينة اكتظاظا كبيرا على مستوى الطرقات والساحات والكورنيشات والمطاعم والمقاهي وأماكن الترفيه، بسبب التوافد الكبير للزوار والسياح المغاربة على المدينة وضواحيها من أجل قضاء عطلة الصيف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *