المغرب العميق

احتجاجات بتنغير ضد طبيبة ومندوب الصحة يوضح

خرج أزيد من 150 شخصا بالجماعة القروية “أيت الفرسي” إقليم تنغير، صباح اليوم الجمعة، في مسيرة احتجاجية مشيا على الأقدام، في اتجاه عاصمة جهة درعة تافيلالت، احتجاجا على “السلوكات اللامسؤولة” لطبيبة تشتغل بالمركز الصحي بالمنطقة، قالوا أنها وصفتهم بـ “الحيوانات” على حد تعبيرهم.

ورفع المحتجون لافتات تطالب وزير الصحة بفتح تحقيق مستعجل مع الطبيبة “المتغطرسة”، والتي قالوا إنها تسيء معاملة المرضى ولا تحضر في الأوقات القانونية للعمل.

وأوضح أحد المشاركين في المسيرة الاحتجاجية، في اتصال هاتفي مع جريدة “العمق”، أن المشكل مع الطبيبة تفجر يوم أمس الخميس، بعد أن قصد مواطن مستوصف البلدة طلبا لحقن الأنسولين الذي تستعمله والدته المريضة بالسكري، غير أن الطبيبة طلبت منه بأن يرافق والدته للمستوصف من أجل فحصها.

وأضاف ذات المتحدث، أن “المواطن قصد صباح اليوم، المستوصف برفقة والدته من أجل إجراء فحص السكري، غير أن الطبيبة لم تحضر في الساعة القانونية للعمل وهو ما دفعه إلى طرق باب منزلها طالبا منها الحضور لفحص والدته خوفا من أن يغمى عليها خصوصا وأنها لم تفطر، غير أن الطبيبة لم تهتم لتوسلاته”.

وتابع، أن “الطبيبة واجهت المواطن بوابل من السب والشتم واصفة سكان المنطقة بـ “الحيوانات” بعد أن طرق باب منزلها للمرة الثانية لمطالبتها بالحضور لأن والدته والعديد من المرضى ينتظرونها لتقديم خدمات طبية”، غير أن الطبيبة، يضيف ذات المتحدث، “اتصلت بعنصر من الدرك الملكي والذي حضر وهدد المواطن بالاعتقال كما حجز بطاقته الوطنية أمام أعين والدته مما أدى إلى إغمائها.

وفي تصريح مماثل للجريدة، قال متظاهر آخر، “إن الطبيبة تقوم بإغلاق أبواب المستوصف في وجه المرضى في أوقات العمل، وتسيء معاملتهم ضاربة عرض الحائط المفهوم الجديد للإدارة، مضيفا أن مستوصف أيت الفرسي تنعدم فيه الخدمات الصحية الضرورية”.

ومن جهته، قال مصطفى الطيب، مندوب وزارة الصحة بتنغير، في تصريح لجريدة “العمق”، “إن سبب الخلاف، سوء تفاهم بسيط تستغله بعض الجهات، بين الطبيبة والمواطن، الذي لم يعجبه إجراء الطبيبة بعد أن طلبت منه مرافقة والدته من أجل الكشف عليها وأن يتقدم بدفتر التسجيل الخاص بمرضى السكري”.

وأضاف المندوب الإقليمي، أنه وحسب تقرير الطبيبة الذي توصل به، فالمواطن جاء رفقة والدته إلى المستوصف الذي كان مليئا بالمرضى حيث طلب منها وهو يصرخ أن يتم فحص والدته أولا لأن حالتها مستعجلة، وهو ما قامت الطبيبة به حيث تبين لها بعد الفحص أن حالة المريضة ليست بالخطيرة.

وأشار مندوب وزارة الوردي بتنغير أن الطبيبة كانت حاضرة في الوقت القانوني للعمل وأن ما قاله المواطن مجرد إدعاء وأن الدرك الملكي وثق الواقعة، مضيفا أن الطبيبة تشتغل في المستوصف منذ أربع سنوات في ظروف جيدة.

هذا، وقد أفاد أحد المحتجين للجريدة أن المسيرة الاحتجاجية اقتربت من الوصول إلى مدينة تنجداد وأن السلطات تدخلت واعتقلت ثلاث متظاهرين، في محاولة منها لمنع المتظاهرين من متابعة المسير في اتجاه الرشيدية.