خارج الحدود

سلطات الجزائر تعوض الشاب المقتول بتيزي وزو بوظيفة لشقيقه ومواد تعقيم لأسرته

قدمت وزارة السكن والعمران الجزائرية، أمس الجمعة، العزاء لعائلة الشاب الجزائري جمال بن إسماعيل، الذي تعرض لجريمة قتل وحرق بتيزي وزو، بعد اتهامه بالضلوع في اشعال النيران بالمنطقة.

وحسب وسائل إعلام جزائرية، انتقل وفد بأمر من وزير السكن والعمران، لبيت الضحية الكائن بمليانة في ولاية عين الدفلى الواقعة على بعد 150 كلم غرب الجزائر العاصمة، حيث تم منح شقيق الضحية التوأم، وظيفة بديوان الترقية والتسيير العقاري.

كما قامت السلطات بتسديد مؤخرات الإيجار لعائلته والمقدرة بـ8 أشهر، مع منحهم أدوات التعقيم لحد من انتشار وباء كورونا، وتعقيم العمارة خلال فترة تلقي العزاء.

وكان الشاب الجزائري المغدور، قد غادر محل سكناه نحو قرية “أربعاء ناث إيراثن” بمدينة تيزي وزو، للمساهمة في إخماد الحرائق والمساعدة في إجلاء الأهالي المُحاصرين بين لهيب النيران، إلا أن عددا من الأشخاص حاصروه ووجهوا له تهمة إشعال النيران، ليتم تعريضه للقتل وحرق جثته.

وأظهرت فيديوهات منتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي، قيام حشد كبير من الأشخاص برفس الشاب جمال بن اسماعيل وقتله وإحراق جثته بعد اتهامه بافتعال الحرائق، فيما عجزت عناصر الشرطة عن إنقاذ الشاب، نظرا للحشد الكبير من الأشخاص الذي طوق سيارة الشرطة التي كان بها الراحل.

وانتشر أيضا فيديو يُوثق تصريحات جمال بن سماعيل، لحظة وصوله إلى القرية المنكوبة بفعل الحرائق، حيث يقول “أنا هنا بهذه المناسبة الأليمة والحزينة التي تعيشها منطقة القبائل، لم أنم طوال الليل وجئت للوقوف مع أهلي في محنتهم”.

ووجه الشاب عبر هذا الفيديو نداء استغاثة من أجل هذه المنطقة قائلا: “أتمنى من كل جزائري حرّ أن يقوم بالدور الذي يستطيع فعله.. ليكن في علم الجميع أن هذه القرية لا يوجد بها لا كهرباء ولا ماء ولا غاز وينعدم فيها الخبز ولا توجد بها شبكة الاتصالات وخطوط الهاتف”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *