مجتمع

هل يتجه المغرب إلى اعتماد جرعة ثالثة من لقاح كورونا.. مسؤول بالصحة يوضح

كشف رئيس قسم الأمراض السارية بمديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة، عبد الكريم مزيان بلفقيه، موقف الوزارة حول التساؤلات عن إمكانية اعتماد المغرب لجرعة ثالثة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا، في ظل أقرار الجرعة الثالثة لدى مجموعة من الدول الغربية، باعتبارها جرعة تعزيزية.

وأوضح المسؤول المذكور، أن الاستراتيجية الوطنية للتلقيح مبنية على خاصية التأقلم مع مستوى الدراسات العلمية وطنيا ودوليا، مشيرا إلى أن المغرب سيتخذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على صحة المغاربة إذا ما أكدت الدراسات العلمية جدوى الجرعة الثالثة.

ونبه بلفقيه إلى أن شهادة التلقيح، وهي وثيقة رسمية تسلمها الوزارة لكل من استفاد بصفة كاملة من التلقيح، لا تعفي المواطنين من التقيد بالإجراءات الاحترازية ووضع الكمامة واحترام التباعد الاجتماعي

بلفقيه الذي كان يتحدث على أثير إذاعة الأخبار المغربية “ريم راديو” التابعة لوكالة الأنباء الرسمية، شدد على أهمية هذه الشهادة في تيسير التحرك بسلامة أكثر في الأماكن العمومية وتحقيق انتعاش اقتصادي بأقل الأضرار.

واعتبر أنه من حق المغاربة الافتخار بما حققته الحملة الوطنية للتلقيح، بفضل توجيهات الملك محمد السادس، لافتا إلى أن المغرب كان من البلدان الأوائل التي أطلقت التلقيح على المستويين الإقليمي والقاري، فيما تجاوزت أن نسبة التغطية %40 حاليا، في أفق تحقيق هدف تلقيح 30 مليون مواطن.

وبخصوص تلقيح التلاميذ مع اقتراب انطلاق الموسم الدراسي الجديد، قال بلفقيه إن استراتيجية وزارة الصحة “مرنة” وتواكب المعطيات والمعلومات والدراسات العلمية المنجزة في هذا الصدد.

وأشار المتحدث إلى أهمية تلقيح الأطفال بين 12 و17 سنة للتمكن، في أقرب الآجال، من تحصين 80 في المائة من الساكنة قصد تحقيق المناعة الجماعية المرجوة.

ولفت إلى أن المغرب راهن في إنجاحه هذه الحملة على تنويع مصادره من اللقاحات ضد الوباء، مستشهدا في هذا الصدد، بإشادة المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها التابع للاتحاد الإفريقي بريادة المغرب على الصعيد القاري في مجال التلقيح.

ودعا المسؤول المذكور، المواطنين إلى تكثيف الإقبال على مراكز التلقيح والتقيد بالإجراءات الاحترازية، مطمئنا المترددين بأن اللقاح مادة “علمية سليمة” له آثار جانبية قليلة، ومنفعة كبيرة على الفرد والمجتمع.

كما دعا المواطنين إلى التحلي بحس المسؤولية الفردية والمشتركة لتحسين الوضعية الوبائية من خلال الالتزام باحترام الإجراءات الوقائية والتباعد الاجتماعي ووضع الكمامة بصفة منتظمة، وكذا الإقبال المكثف على التلقيح على مستوى كل الفئات المستهدفة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *