سياسة

عضو باللجنة العلمية يرد على منيب: سيدتي لقحي أو لا تلقحي هذا شغلك

الأمينة العامة للحزب الإشتراكي الموحد

رد عضو اللجنة العلية للقاح ضد فيروس “كورونا” بالمغرب، البروفيسور عز الدين الإبراهيمي، بشكل ضمني، على الأمينة العامة لحزب الاشتراكي الموحد، نبيلة منيب، التي شككت في فعالية اللقاحات ضد “كورونا”.

وقال الإبراهيمي ضمن تدوينة على “فيسبوك”، مخاطبا منيب، “نعم سيدتي لك كل الحرية في التلقيح من عدمه، ولكن لا تعطينا دروسا في مفاهيم الحرية والعدالة”، مضيفا أن “كثيرا من الذين هم ضد جواز التلقيح، هم فعلا ضد التلقيح، ولكن بما أنهم يجدون الترافع أكثر تعقيدًا ضد اللقاح يلجؤون إلى هذا الخطاب المزدوج و معارضة جواز التلقيح”.

وأوضح البروفيسور المذكور، قائلا: “غير بالعقل، فبتلقيحك لا يبقى هناك أي مشكل مع جواز التلقيح… فبالفعل لا يمكن أن تكون ضد الجواز وأنت ملقح، ولكن يسهل كثيرا استعمال الديموغاجية السياسية والحقوقية حين نتكلم عن الجواز، وذلك بمناقشة مفاهيم الحرية و العدالة والظلم”.

وأضاف، أنه “مع طرح هذا النقاش ولكن من زاوية أننا نعيش حالة طوارئ صحية يجب أن تنأى بنا عن الربح الانتخابي الآني و تضخم الأنا”، مضيفا أنه “لا مكان لأي مزايدات حقوقية… فنحن نتكلم على أرواح المغاربة”.

وخاطب الإبراهيمي منيب قائلا: “سيدتي لقحي أو لا تلقحي، هذا شغلك، فأنا ما يهمني هو أن أحمي الملقحين وغير الملقحين سواسية، وإذا كان الجواز هو الثمن الذي يجب أن ندفعه لعودة تدريجية لحياة شبه طبيعية،فليكن”.

وزاد “وإلا فلنعد إلى ديماغوجية نقاش حزام السلامة، حزام يحد من حريتك والتي تقيدك به المصلحة العامة لحمايتك من نفسك؟ فما بالك في مقاربة تحميك وتحمي غيرك؟ ولنعد لنقاش أين تنتهي حريتك؟ وما معنى مفهوم الحرية في وضعية الأزمة الصحية؟ كيف تقبل بالحجر السالب للحرية وتناقش الجواز؟ وهل تتعارض الحياة الطبيعية والصحة؟ ما هو الحد الأدنى للتوافق حول كل هذه المفاهيم؟”.

وواصلت الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، نبيلة منيب، تشكيكها في نجاعة اللقاحات الموجهة ضد فيروس “كورونا”، وطالبت في تصريحها لـ”العمق”، الحكومة بضرورة مواكبة عملية التلقيح عن كثب، والكشف عن الاحصائيات المتعلقة بوفيات وأعراض اللقاحات المعتمدة، إضافة الى عدد الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الثانية من اللقاح فأصيبوا بالفيروس.

وأكدت منيب، بأن التلقيح ضد فيروس “كورونا”، ليس إجباريا ولا يحق لأي كان أن يسأل غيره عن تلقيه اللقاح من عدمه، موضحة أن الخطر يحيط بالجميع، مضيفة، أن لقاح “أسترازينيكا”، تسبب في وفاة عدد من الأشخاص في مختلف بلدان العالم، مشيرة الى أن عدد من رفاقها ظهرت عليهم أعراض جانبية بعد تلقيهم اللقاح.

وعبرت منيب عن رفضها القاطع لما وصفته بـ”استغلال” الجائحة لضرب حريات المواطنين في التنقل والشغل، متسائلة عن سبب الإغلاق  الليلي الذي قررته الحكومة مؤخرا، في الوقت الذي رفعت فيه عدد من الدول القيود المفروضة جراء تفشي الوباء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *