مجتمع

وزارة بلمختار تقرر توزيع تلاميذ “محمد الفاتح” على مدارس أخرى

أوضح بلاغ وزارة الداخلية، أن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، ستعمل على إعادة انتشار كافة التلاميذ الذين يتابعون دراستهم بمؤسسات “محمد الفاتح” بالمغرب، في مدارس تعليمية أخرى، بعد “أخذ مصلحة التلاميذ وأولياء أمورهم بعين الاعتبار”.

وقررت وزارة الداخلية إغلاق جميع المؤسسات التعليمية، التابعة لمجموعة “محمد الفاتح”، التي يملكها فتح الله غولن، زعيم جماعة الخدمة التركية، والمتواجدة بعدد من مدن المملكة، داخل أجل أقصاه شهر واحد، وذلك ابتداء من اليوم الخميس.

وأوضحت الوزارة في بلاغ لها، أنه على إثر التحريات التي قامت بها الجهات المختصة بشأن المؤسسات التعليمية التابعة لمجموعة “محمد الفاتح” لمنظرها فتح الله غولن، تبين أن هذه المؤسسات المتواجدة بعدد من مدن المملكة تجعل من الحقل التعليمي والتربوي مجالا خصبا للترويج لإيديولوجية هذه الجماعة ومؤسسها، ونشر نمط من الأفكار يتنافى مع مقومات المنظومة التربوية والدينية المغربية.

وبناء عليه، تضيف وزارة الداخلية، وبعد تسجيل عدم استجابة مسؤولي المدارس المذكورة لتنبيهات وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، كقطاع وصي على المجال التعليمي، من أجل تصحيح الاختلالات المسجلة والتلاؤم مع المقتضيات القانونية والمناهج التعليمية المعمول بها، فقد “تقرر إغلاق جميع المؤسسات التعليمية التابعة لمجموعة “محمد الفاتح” داخل أجل أقصاه شهر واحد، ابتداء من يومه الخميس 5 يناير 2017″.

وتتواجد في المغرب عدد من المؤسسات التعليمية الخاصة التابعة لـ”جماعة الخدمة” التي يديرها الداعية التركي فتح الله كولن، حيث تضم الجماعة شبكة واسعة من المؤسسات التعليمية والاقتصادية والإعلامية في تركيا وعدد من دول العالم.

وكانت الحكومة التركية قد طلبت من الدولة المغربية إغلاق هذه المدارس، بعد توجيه تركيا الاتهام إلى غولن وجماعته بمحاولة الانقلاب.

وقال السفير التركي بالرباط في غشت من العام الماضي، أدهم بركان أوز، إن “أنقرة مستعدة للتعاون مع الرباط إذا قدرت الأخيرة أن المؤسسات التابعة لمنظمة الكيان الموازي الإرهابية بزعامة (فتح الله غولن)، تشكل خطورة على البلاد”.

وأضاف أوز: “لقد أوضحنا خطورة تنظيم (غولن) الإرهابي، خصوصا بعد تورطه في محاولة الانقلاب الفاشلة، والعديد من الدول أغلقت مؤسساته، مثل الصومال، والنيجر، وغينيا الاستوائية، وبلاروسيا، حيث قدرت هذه الدول الوضع الجديد وقرّرت الإغلاق”.

يأتي ذلك في وقت تواصل فيه السلطات التركية شن حملة اعتقالات في صفوف أعضاء جماعة فتح الله غولن، وإغلاق كل المؤسسات التعليمية والإعلامية والاقتصادية التابعة لها، بعدما اتهمته الحكومة التركية بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليوز الماضي، واغتيال السفير الروسي بأنقرة نهاية 2016.