اقتصاد، سياسة

بعد قطع علاقاتها مع المملكة .. الجزائر تستغني عن أنبوب الغاز المار من المغرب

أعلنت الجزائر، استغناءها عن أنبوب الغاز المار من التراب المغربي في اتجاه أوروبا، بعدما أكد وزير الطاقة والمناجم الجزائري، محمد عرقاب، أمس الخميس أن جميع إمدادات الغاز الطبيعي الجزائري نحو اسبانيا ستتم عبر أنبوب “ميدغاز”.

ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية، أن وزير الطاقة والمناجم استقبل سفير إسبانيا لدى الجزائر، فرناندو موران كالفو سوتيلو، وأكد له “التزام الجزائر التام بتغطية جميع إمدادات الغاز الطبيعي نحو اسبانيا عبر “ميدغاز”.

وبعد إعلان الجزائر عن قرارها بإعادة النظر في علاقتها بالمغرب، عقب اتهام النظام العسكري الحاكم بالجزائر، للرباط بممارسة “أفعال عدائية متكررة”، برزت تساؤلات حول مدى إمكانية تجديد عقد مرور الغاز الجزائري إلى أوروبا عبر التراب المغربي، وذلك بعد إعلان المغرب نيته الحفاظ على هذا الخط لتصدير الغاز.

ووفق ما نقلته وكالة الأنباء الروسية “سبوتنيك” عن مسؤول جزائري قوله، إن بلاده تدرس الموقف من تجديد العقد مع المغرب، بشأن أنبوب الغاز الجزائري الرابط الذي يمر عبر المغرب إلى أوروبا.

وأوضح المسؤول الجزائري الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن القرار يدرس في الوقت الراهن على أعلى المستويات، ولم يتخذ قرار نهائي بشأنه في ظل احتمالية عدم تجديد العقد، خاصة أن بلاده تدرس إعادة النظر في العلاقات مع المغرب.

وأفاد المصدر ذاته، بأن قرار عدم التجديد لم يتخذ بعد، وأنه من باب المصلحة فمن الممكن تجديد العقد الذي ينتهي في أكتوبر 2021، معتبرا أن بلاده تبحث اتخاذ بعض الخطوات تجاه المغرب، قد يكون منها عدم التجديد أو الإبقاء على التجديد واتخاذ خطوات أخرى تعبر عن موقف.

يأتي ذلك بعدما كشفت المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن بالمغرب، أمينة بنخضرة، أن إرادة المغرب للحفاظ على هذا الخط لتصدير الغاز، تم دائما تأكيدها بوضوح وعلى جميع المستويات منذ أكثر من ثلاث سنوات.

وقالت بنخضرة في تصريح لصحيفة “ماروك لوجور”، إنها “إرادتنا كما عبرنا عنها شفاهيا وكتابيا، في العلن وخلال المحادثات الخاصة”، وذلك ردا على أخبار روجت لها بعض المواقع الإلكترونية، مفادها ادعاء أن المغرب قد يكون قرر منع تزويد إسبانيا بالغاز مع انتهاء مدة العقد.

وأكدت أن خط أنبوب الغاز المغاربي-الأوروبي، الذي دخل الخدمة منذ 25 سنة، يمثل أداة رائعة للتعاون رابح-رابح ونموذجا لمشروع اقليمي مهيكل ومفيد للجانبين، وفق تعبيرها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *