وجهة نظر

رهانات الدخول المدرسي 2021/2022.. جودة عالية وسلامة صحية

لا حديث في الوقت الراهن إلا عن الاستعدادات لاستقبال الموسم الدراسي 2021/2022، والذي يشهد للسنة الثانية على التوالي وضعية صحية صعبة أرقت العالم كله، الذي لازال يعاني من تبعات وباء كورونا وسلالاته المتحورة، خاصة منها المتحول الفتاك دلتا، ولعل الهاجس الذي يقلق مضجع جميع وزارات التعليم في العلم؛ هو البحث عن الكيفية الناجعة لضمان موسم دراسي جيد لا يساهم في الرفع من عدد الإصابات بهذا الفيروس من جهة، ويضمن جودة التعليم للمتعلمين من جهة أخرى.

ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي المغربية؛ التي رفعت كشعار للدخول المدرسي 2021/ 2022 : ” من أجل نهضة تربوية رائدة لتحسين جودة التعليم “، ليست بمنأى عن هذه التحديات، لذلك كان لها السبق على نظيراتها من دول الجوار والمنطقة، في وضع مخطط محكم منذ ظهور هذا الوباء في بلدنا الحبيب بتاريخ 03 مارس 2020، حتى تضمن السر العادي للعملية التعلمية التعليمية، وفي نفس الوقت الحرص الشديد على صحة تلاميذتها وأطرها التربوية والإدارية وجميع الموظفين في القطاع، من خلال التأكيد على ضرورة احترام وتطبيق التدابير الاحترازية الوقائية التي أوصت بها اللجنة العلمية المكلفة بتتبع الوضعية الوبائية ببلادنا.

فالاستعدادات تجرى على قدم وساق، داخل الوزارة الوصية بتعليمات من السيد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي الدكتور سعيد أمزازي، الذي مافتئ في جميع تدخلاته وتصريحاته التي أدلى بها لوسائل الإعلام والاتصال، أن يدعو كافة الفاعلين في قطاع التربية والتعليم للتعبئة الجادة، التي تنم عن الوطنية الصادقة من أجل محاصرة هذا الوباء ومنع انتشاره بالمؤسسات التعليمية، حفاظا على فلذات أكبادنا والأطر الساهرة على تسيير وتدبير شؤونهم، حتى نضمن لهم تعليما راق ومنه مستقبلا زاهرا، ومجموعة المدارس الأمانة هذا الصرح المعرفي الممتد لعقود، خير مثال على هذا التناغم والمواءمة في مدى ترجمة الرؤية الإستراتيجية، والتوجيهات الصادرة عن الوزارة الوصية على أرض الواقع، عبر اعتماد مجموعة من الإجراءات الاستباقية المحكمة، تراعي تقلبات الظرفية الوبائية على غرار السنة الفارطة، وهذا بفضل مجهودات وتوجيهات مسؤوليها، وفي مقدمتهم الأستاذ المؤسس إدريس السنتيسي بوضع خطة كاملة الأركان، وخلية عمل متفانية من إداريين وحراس عامين و أطر تربوية، الذين يستحقون كل الثناء والتقدير لما أبلوه من بلاء حسن وتضحيات جسام في سبيل حماية تلاميذتها من خطر الإصابة بهذا الوباء الخطير، وفي نفس الوقت استمرار العملية التعليمية بشكل سلس، دون أن ننسى تقديم كلمة شكر في حق أولياء الأمور الذين عبروا عن حبهم لوطنهم، من خلال تقديم الدعم لمجموعة مدارس الأمانة، بحسن الإنصات والتعاون لتذليل كل الصعوبات والمعيقات كيفما كانت للعبور بتلميذات وتلاميذ مجموعة الأمانة أكدال إلى بر الأمان، وبذلك تحافظ – مجموعة مدارس الأمانة – على ريادتها في منح تلاميذتها تعليما ذو جودة عالية مع سلامة صحية شاملة، وأيضا يستوعب متطلبات العصر الذي نعيش فيه وفق رؤية مستقبلية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *