مجتمع

“الصبارة الراقصة” .. نصائح للآباء قبل شراء الألعاب للأطفال

انتشرت مؤخرا لعبة “الصبارة الراقصة” وهي دمية مصنوعة من قماش أخضرمحشوة بالقطن مشكلة على شكل نبات الصبار. وتقوم الدمية بتسجيل وتكرار كلام الطفل الذي يلعب بها. وتبدو قضية لعب وألعاب الأطفال مسائل ترفيهية بسيطة لا تستدعي التفكير، لكن تأثيرها العقلي والنفسي يجب أن يجعلنا ننتبه إلى أهمية الموضوع.

الطفل واللعب
أكدت دراسة علمية قام بها الدكتور “حسام أبوجبارة” متخصص في علم نفس الطفل، أن موقف الطفل من اللعب يختلف من واحد إلى آخر نظرا لاختلاف الثقافات والنظم التربوية.

وقد صنفت الدراسة لعب الأطفال من خلال ملاحظتهم أثناء لعبهم في دور الحضانة، إلى فئات ثلاث هي:

طفل غير مشارك في اللعب يقف منزويا في مكان من الغرفة ويجول بنظره في أرجاء المكان ويقوم بحركات غير هادفة. وهذه الفئة قليلة.

الطفل الوحيد، الذي يفضل اللعب وحده دون مشاركة الآخرين فيما يقوم به، ويكتفي بالحديث والضحك مع نفسه والقيام بحركات تمتع شخصه.

الطفل المراقب، يكتفي بالتحدث مع أصدقائه لكنه لا يلعب، بل يكتفي بمراقبة من يلعبونرغم اهتمامه باللعب.

انتقاء لعبة الطفل
لحماية الطفل من أي مخاطر حين لعبه بالألعاب، يستحسن اختيار تصميم جيد للعبة بحيث لا يشكل أي خطر نفسي أو جسدي على مستخدمها.

كما يجب اختيار حجم مناسب للعبة حتى لا يبتلعها الطفل أو تدخل إلى أذنه وخاصة اللعب المصنعة للأطفال دون سن الثالثة.

ينصح الأخصائيون الآباء الإبتعاد عن اقتناء لعب تحتوي على مواد قابلة للتفاعل، وتحتوي على بطاريات ترتفع درجه حرارتها أثناء استعمالها.

شروط عامة
في تواصل لجريدة العمق المغربي مع أخصائية في علم النفس “إيمان الأشعري”، أخبرتنا “أن الباحثين متخوفون حاليا من لعبة الصبارة الراقصة لأن لها آثارا على المدى البعيد، إذ نلاحظ أن الطفل رغم تجاوب اللعبة معه وتكرارها لكلامه لا يروقه، لأنه في الأصل يبكي للتعبير عن حاله السيء أو إرادته لشيء معين، وتكرار اللعبة لطريقة صراخ الطفل يؤذي نفسيته ةهذاغير جيد إطلاقا”.

وأضافت الأشعري، في تصريح لها لجريدة العمق المغربي، أنه من واجب الآباء الإنتباه لشروط عامة خاصة باختيار الألعاب حسب السن، إذ ينصح باختيار الألعاب المعلقة فوق سرير الطفل الحديث الولادة بألوانها ومختلف أشكالها المتنوعة، لأنها توفر للطفل فرصة ممتازة لتنمية ادراكه الحسي.

أما بالنسبة للأطفال المتراوحة أعمارهم من 6 أشهر إلى سنة، فمن الأفضل اختيار لعب بلاستيكية لهم خفيفة ولا تؤدي الطفل في حالة حملها.

وكلما ازداد سن الطفل كلما وجب على الآباء اختيار اللعبة المناسبة، وليس من العيب اطلاقا استشاره مساعد أسري أو أخصائي نفسي بغيت اقتناء ألعاب الطفل. تضيف “الأشعري”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • معلق
    منذ 3 سنوات

    محتوى جيد،لكن المرجو الانتبا الى الاخطاء الاملا ئية بغيت اقتناء بل بغية بالتاء المربوطة و شكرا