مغاربة عالقون يحتجون أمام سفارة كندا بعد قرار تعليق الرحلات الجوية مع المغرب (فيديو)

تصوير ومونتاج: ياسين السالمي / تحرير: سلمى الركيبي – صحفية متدربة

احتشد العشرات من المهاجرين المغاربة المقيمين بكندا، اليوم الأربعاء، أمام السفارة الكندية بالرباط احتجاجا على القرار القاضي بتعليق جميع الرحلات التجارية والخاصة المباشرة ، بخلاف نقل البضائع أو عمليات النقل الطبية أو الرحلات الجوية العسكرية، القادمة من المغرب حتى 28 شتنبر المقبل، وذلك استنادا على بيانات مراقبة الوضع الوبائي في كندا والعالم.

وقالت وزارة النقل الكندية على موقعها الرسمي، إن هذا القرار اتخذ بعد ملاحظة زيادة عدد نتائج كورونا الايجابية بين المسافرين الذين وصلوا إلى كندا من المغرب الشهر الماضي وأنه تقرر تقييد جميع الرحلات التجارية الخاصة المباشرة الى كندا القادمة من المغرب اعتبارا من 29غشت الحالي على الساعة 12 بعد منتصف الليل حتى 29 شتنبر المقبل.

هذا القرار خلف احتجاجات في صفوف المهاجرين المغاربة والذي قصدوا السفارة الكندية للاحتجاج، حيث طالبت إحدى المتضررات في تصريح لجريدة “العمق”، بإيجاد حل لجميع المتضررين الذين يرغبون في العودة إلى كندا، مضيفة أن الحل المتوفر لحد الآن مكلف جدا إذ تم اقتراح إلغاء رحلة الذهاب مباشرة إلى كندا وإجراء الاختبار بدولة أخرى وهذا الحل غير مناسب لنا جميعا خاصة اذا كان عدد أفراد الأسرة كبيرا، وفق تعبير المتحدثة.

وطالبت المتضررة المذكورة، السلطات الكندية بأن تأخذ بعين الاعتبار وضعيتهم، خصوصا مع وجود مرضى وأطفال تنتظرهم الدراسة بين العالقين، وأيضا موظفين ينتظرون الالتحاق بعمله ولديهم التزامات أخرى، مشددة على ضرورة إيجاد حل مناسب لهم إما بتوفير الاختبارات في السفارة الكندية بتعاون مع السلطات المغربية أو نهج نفس الاجراءات التي كان معمولا بها سابقا، كما طالبت السلطات المغربية المعنية بالتفاوض مع الجانب الكندي ليسترجع اختبار مصداقيته لدى السلطات الكندية.

وفي السياق ذاته، قال أحد المحتجين، “نجهل السبب الحقيقي وراء تعليق الرحلات الى كندا الا أن الرائج هو عدم الثقة في الاختبارات التي يتم إجراؤها في المغرب مع العلم أن إشكالية تزوير الاختبارات قائمة في العديد من الدول ولم تعلق الرحلات معها”.

وطالب هو الآخر، “بإيجاد حل منطقي لمشكلتنا باعتبار أن الحل الذي تم اقتراحه لحد الآن مكلف جدا، وكذا أخذ وضعيتنا بعين الاعتبار فلكل منا مشاغله ومشاكله وغالبيتنا لم يأت من أجل السياحة فأنا هنا فقط لرؤية والدتي المصابة بالسرطان بعد غياب 10سنوات”، يقول المتحدث.