مجتمع

مندوبية السجون توضح حقيقة وفاة 40 سجينا بكورونا داخل سجن “عكاشة”

السجون

كشفت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، حقيقة الأنباء المتداولة حول وفاة 40 سجينا داخل السجن المحلي عين السبع 1 بالدار البيضاء “عكاشة”، معتبرة أن ذلك كله “مغالطات”.

جاء ذلك في رد المندوبية على ما جاء في فيديو منشور لأحد السجناء السابقين بخصوص “تستر إدارة المؤسسة على وفاة 40 شخصا بكورونا” و”وجود نقص في التغذية المقدمة للسجناء” و”ارتفاع أثمنة السلع في المقتصدية” و”تعذيب رئيس المعقل للسجناء”.

وقال بلاغ للمندوبية، إن وفاة 40 شخصا بكورونا داخل سجن “عكاشة” مجرد “ادعاء لا أساس له من الصحة”، موضحة أن هذه المؤسسة لم يسبق أن سجلت بها حالات وفاة بفيروس كورونا المستجد.

واعتبر البلاغ أن عدم تسجيل أي حالة وفاة يأتي “بفضل الإجراءات الاستباقية والاحترازية التي تم اتخاذها حماية للساكنة السجنية، منها منع الزيارة العائلية وفرض الحجر على الموظفين داخل المؤسسة بالتناوب”.

وبخصوص تسجيل “نقص في تغذية السجناء” و”ارتفاع أثمنة السلع في مقتصدية المؤسسة”، قالت المندوبية إنها “مزاعم كاذبة”، مشيرة إلى أن شركات خاصة هي التي تتكلف بإعداد الوجبات المخصصة للسجناء ولم يسبق لإدارة المؤسسة السجنية أن تلقت أية شكاية بهذا الخصوص.

وأضافت أن السلع المتوفرة بالمقتصدية تباع بنفس الثمن المعمول به خارج المؤسسة، ويتم الإعلان عن الأثمنة بشكل واضح للزوار، بحسب تعبير المؤسسة السجنية ذاتها.

وحول “قيام رئيس المعقل بتعذيب السجناء والاعتداء عليهم وترحيل بعضهم رغم معاناتهم من أمراض”، شددت إدارة السجن على أن عمليات التفتيش التي يقودها رئيس المعقل “تتم في احترام تام للقانون المنظم للمؤسسات السجنية وتحت الإشراف المباشر لمدير المؤسسة، وفي احترام كامل لكرامة النزلاء”.

ولفتت إلى أن السجناء المرحلين إلى مؤسسات سجنية أخرى يعرضون وجوبا على طبيب المؤسسة قبل ترحيلهم، وهو من يحسم في إمكانية ترحيلهم من عدمها، وفق تعبير ذات البلاغ.

وترى إدارة السجن أن “الادعاءات المروجة من طرف هذا السجين السابق، والمعروف بحالات العود المتكررة ومحاولاته المستمرة للاتجار في الممنوعات داخل المؤسسة، لن تثنيها عن مواصلة تطبيق القانون بكل حزم”. .

وكشفت، في نفس السياق، أنها قررت تقديم شكاية مباشرة ضد الشخص المذكور إلى الجهة القضائية المختصة، وذلك “حفاظا على صورة المؤسسة وسمعة الموظفين العاملين بها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *