وجهة نظر

هذا هو حزب العدالة والتنمية.. فأين المشكل؟

انطلاقا من الدستور، يعمل حزب العدالة والتنمية على تأطير المواطنات والمواطنين، وتكوينهم السياسي. ويعزز انخراطهم في الحياة الوطنية، وفي تدبير الشأن العام، ويساهم في التعبير عن إرادة الناخبين، والمشاركة في السلطة، على أساس التناوب والتعددية، معتمدا على المرجعية الديمقراطية والدستورية.

وبالتأكيد هذا ما يقوم به حزب العدالة والتنمية، فأين المشكل؟ ولماذا التضجر؟ إنه باختصار حزب وطني يقدم مشروعه المجتمعي بطريقة مدنية انطلاقا من القيم الإسلامية، إذن أين المشكل؟

بهذه الخلفية، حزب العدالة والتنمية دائما مستعد لتلبية نداء الوطن، لأن الوطن فوق كل اعتبار. وهو جاهز لكل الاستحقاقات، حزب النضال المستمر، والتكوين الدائم بروح معنوية عالية، إذن فأين المشكل؟

حزب العدالة والتمية رفع شعار: مصداقية، ديمقراطية، تنمية. لأنه يثق فيما يقوم به حتى أصبحت أدبياته معروفة عند الجميع. “حزب المعقول”. فهو يربط التنمية بالمصداقية والديمقراطية، والديمقراطية لا تنتعش إلا في ظل المصداقية. ولا بناء مؤسساتي بدون مصداقية. إذن أين المشكل؟

إن المغرب بلدنا الحبيب خطا خطوات مهمة على مستوى الديمقراطية وحقوق الإنسان، والتنمية، وأصبح خصومنا يكيدون لنا، ومن أجل رفع هذه التحديات، يلزمنا تقديم مرشحات ومرشحين في مستوى هذه التحديات. إذن أين المشكل؟

حزب العدالة والتنمية يدعو إلى انتخابات نزيهة وشفافة بعيدة عن مظاهر الفساد، ويسوق حصائله الحكومية والجهوية والجماعية والنيابية بكل وضوح فاتحا الحوار مع المواطنات والمواطنين، لأن هذا هو العمق الديمقراطي إذن أين المشكل؟

إن ما يهدف إليه حزب العدالة والتنمية هو المساهمة الفعالة في تنزيل الاختيار الديمقراطي، والبناء المؤسساتي القويم، وتقديم رؤية إصلاحية متناغمة مع النموذج التنموي الجديد والذي ساهم الحزب في تقديم اقتراحاته في هذا المجال، واستكمال البناء التنموي المستدام والمنصف والمندمج، والسعي إلى تعزيز الوطنية الصادقة المبنية على الأمن والاستقرار، ويساهم في تحقيق الإشعاع المغربي المبني على النبوغ المغربي انطلاقا من فلسفة الوسطية والاعتدال والطموح والوضوح.

إذن أين المشكل؟

يثمن حزب العدالة والتنمية دليل التغطية الصحافية الأخلاقية والمحايدة لانتخابات 2021. ويعتز الحزب بما قدم من حصائل على جميع المستويات منذ 2011، بالتعاون مع كل شرفاء الوطن، والقدرة الشرائية والمقاولة ومناخ الأعمال، والدورة الاقتصادية، والتشغيل، والجماعات، والبرلمان، والبنية التشريعية، والجدية والثقة، والقوة والمسؤولية، كل هذا وغيره يؤرخ لروح النضالية والعمل الجاد الذي يشهد على منجزات الجميع. إذن أين المشكل؟

إنها قصص نجاح عديدة وجهود حكومية مقدرة في كل المجالات خاصة الاقتصادية والاجتماعية. مما أثر إيجابا على المواطن والمقاولة. عناوينها الكبرى حسب مصادر رسمية: إصلاح منظومة التعليم، تعزيز الحماية الاجتماعية، تأهيل منظومة الصحة، دعم القدرة الشرائية، تحفيز التشغيل ودعم المقاولات، وتحسين مناخ الأعمال، وتعزيز الحكامة وإصلاح الإدارة وتفعيل الديمقراطية، وتقوية وترشيد الاستثمار العمومي، وتحسين ظروف الساكنة القروية، وتطوير البنية التحتية، وصمود الوضعية الماكرو اقتصادية، والتنمية المستدامة وحماية البيئة. وعلى المستوى الحقوقي فهناك خطوات واعدة وإنصات فعال، أما الطاقة والمعادن فهناك قوانين جريئة ومشاريع مهيكلة، وإنجازات مقدرة وقرارات جريئة على مستوى التشغيل، وبالنسبة للبيئة فهناك استراتيجية وطنية وجهود ضامنة للاستدامة، وإبداع في برامج التعليم العالي وتميز في الأداء، وإنجازات كبرى ومشاريع مهيكلة على مستوى التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، وتمت تصفية ملفات الدعم عل مستوى الشؤون العامة والحكامة، والاهتمام بالاقتصاد الاجتماعي والصناعة التقليدية إذن أين المشكل؟

أما على مستوى الجماعات الترابية فقد أكد مجموعة من المهتمين على المنجزات التالية: مشاريع عززت الجاذبية الاقتصادية، وضمنت تشغيل الشباب، وحسنت العرض الصحي والرياضي. وتعزيز الجاذبية الاقتصادية، وتعزيز البنيات التحتية ودعم النقل الحضري والتهيئة، ودعم مشاريع التوازنات البيئية، وتحسين جودة التعليم، ودعم الرعاية الاجتماعية. والجاذبية الترابية ودعم التنمية، وتحسين ظروف العيش بالجبال والواحات، وتأهيل العمران وتحسين جودة الحياة، وإنعاش السياحة ودعم الصناعة التقليدية، والمساهمة في تشييد الكليات، ودعم الرياضة والترفيه، وتثمين التراث الثقافي والشراكة مع الجمعيات. إذن أين المشكل؟

وعلى المستوى العمل البرلماني فهناك أداء تشريعي مشرف، وحضور رقابي متميز، وتواصل وأداء دبلوماسي فعال، واعتبرت فترة كورونا محطة تشريعية استثنائية، ومساندة راشدة للحكومة. وتأسف العدالة والتنمية بمجلس المستشارين على عرقلة النصوص القانونية ذات طابع اجتماعي محض. بناء على تقديرات سياسية واهية. لذلك تميز الفريق بالجرأة في الأداء والاهتمام بما ينفع الناس. إذن أين المشكل؟

نخلص مما سبق أن “المشكل الحقيقي “عند البعض أن حزب العدالة والتنمية حقق إنجازات مهمة تهم الدولة والمجتمع نحو: خدمات القرب، وضمان الشفافية، وترشيد الإنفاق، والنظافة، وتوطين الاستثمار، وتجاوز إكراهات الماضي وفتح صفحة مشرقة بالعاصمة الاقتصادية، والتحول الرقمي، وإبرام اتفاقيات جديدة، والتشارك الناجع، والتدبير المفوض، ووسائل النقل الحديثة، والحكامة الجيدة.

“المشكل الحقيق” أن المصباح ساهم قي إضاءة الواقع، ورسم معالم المستقبل بكل مسؤولية ووطنية، ويواجه بؤس السياسة ليزرع مكانه الأمل لهذا البلد الجميل. الذي هو في حاجة إلى نسائه ورجاله شبابه وأطفاله. إلى مشاريع تخدم الصالح العام. وهذا مرتبط بحسن التخطيط، الذي يجعل المواطنات والمواطنين في قلب الاهتمام. ونفتخر بالمنصات الرقمية وتعزيز الثقة مع الإدارة. إن هذه الإنجازات غيرت ملامح البنيات المغربية مع شرفاء هذا الوطن الجميل.

لقد دافع الحزب مع المواطنات والمواطنين على القضية الوطنية، وله مواقف ثابتة من القضية الفلسطينية ويساهم دائما لفائدة مشاريع بيت مال القدس. كما قال الأمين العام الدكتور سعد الدين العثماني” العدالة والتنمية “بقا في صباغتو، وقلبو على البلاد”.

بعد كل هذا كله لا أقول “أين المشكل؟” وإنما أقول “انتهى الكلام”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *