زيان يسجل شعار حزب الأسد “ماركة تجارية” .. وشارية: “حالة نفسية” (وثيقة)

في سابقة من نوعها، كشفت وثيقة حصلت جريدة “العمق” على نسخة منها، مطالب الأمين العام للحزب المغربي الحر محمد زيان بعدم استخدام اسم الحزب وشعاره، على أساس أنها “ماركة تجارية مسجلة لدى المكتب الوطني للملكية الصناعة والفكرية”.

وأوفد زيان مفوضا قضائيا عن طريق ابنه علي رضا الذي يعمل محاميا، إلى القيادة الحالية للحزب المغربي الحر التي أزاحته من منصبه، لمطالبتها بعدم استخدام العلامة “الحزب المغربي الحر” في الحملات الدعائية على مواقع التواصل الاجتماعي، نظرا لكونها مسجلة لدى المكتب الوطني للملكية الصناعية والفكرية تحت العدد 227107.

وفي هذا الصدد، اعتبر الأمين العام الحالي لحزب الأسد، إسحاق شارية، في بلاغ للرأي العام، أن ما أقدم عليه زيان “محاولة يائسة لتحطيم هذه التجربة الشبابية اللافتة بتواطؤ مكشوف بين المنسق الوطني السابق محمد زيان وأقلام مأجورة”، كما اعتبرتها “محاولة بئيسة لتحويل المؤسسة الحزبية إلى أصل تجاري ودكان للاسترزاق”.

وقال شارية في البلاغ التي توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، إن الخطوة التي أقدم عليها زيان أتت “بعد مرور عشرةٍ أيام من الحملة الانتخابية؛ لانتخابات الثامن من شتنير والتي خاضها الحزب المغربي الحر بنفس جديد؛ وقيادة شابة آمنت بقواعد التغيير من داخل المؤسسات وتوجهت للمواطنات والمواطنين ببرنامج انتخابي واضح المعالم قوامه الدفاع عن حقوق الفئات، المتوسطة والفقيرة في العيش الكريم ومواجهة مسببات غلاء المعيشة من احتكار اقتصادي وانعدام حرية المنافسة”.

واعتبر أن “هذا المستجد يعبر عن حالة نفسية مرضية هستيرية للقيادة الحزبية السابقة والتي تستدعي تدخلا طبيا عاجلا للحد من استغلاله من طرف جهات معلومة حولته إلى أداة لتمرير خطابات ومواقف هدامة وحروب بالوكالة سعيا منها إلى إجهاض هذه التجربة الشبابية الخلاقة وزعزعة الثقة في العملية الديمقراطية وتبخيس مجهودات المؤسسات الساهرة على إنجاح الاستحقاقات الانتخابية الجارية رغم الظروف الوبائية الاستثنائية”.

كما أكد على “استمراره في خوض المعركة الانتخابية بإيمان مطلق بتحقيق الانتصار وفي احترام تام للمؤسسات وقواعد العمل السياسي الجاد”، وعلى “تأكيد الحزب على الاستمرار في مسيرة الإصلاح الداخلي والتغيير الجذري والقطيعة مع الممارسات السابقة طبقا لتوصيات المؤتمر الوطني الاستثنائي المنعقد بالخميسات”.