امتلاء مستشفى وجدة بمرضى كورونا يحرم طلبة الطب من التداريب السريرية

أعلنت رابطة المصالح الاستشفائية الجامعية بالمستشفى الجامعي محمد السادس بوجدة، استحالة استقبال طلبة الطب من أجل التداريب السريرية مؤقتا بالمستشفى الجامعي، وذلك بعد تخصيصه لاستقبال مرضى كوفيد 19.

وأوضح بيان للرابطة، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، أن رؤساء المصالح الاستشفائية الجامعية، قصد تدارس الوضعية الاستثنائية التي يمر بها المغرب والمتمثلة في انتشار كوفيد 19، وكذلك في في إطار التحضير لسيناريوهات الدخول الجامعي الجديد 2021-2022، حيث وقفت الرابطة على مجموعة من الإشكالات التي تعرقل الانطلاقة.

واعتبر البيان أن “الوضع المتأزم غير المسبوق الذي يعيشه المستشفى الجامعي الذي فاقت طاقته الاستيعابية الأعداد المتزايدة لمرضى كوفيد19، ستكون له لا محالة انعكاسات سلبية على سائر البنيات الأكاديمية، كما تسائل حول الاستراتيجيات والإجراءات الاستباقية وكذا مختلف التوجهات العملية البيداغوجية لمواجهة المرحلة.

وأشار البيان إلى “الاستحالة المؤقتة لإجراء التداريب السريرية، نظرا لغياب البيئة الملائمة والضرورية لنجاعة هذه التداريب، وذلك لمحدودية الطاقة الاستيعابية للمصالح الاستشفائية والتي لا تتناسب مع الكم الهائل للطلبة كما ورد في التقرير الأخير لمجلس الحسابات”.

وكشف المصدر ذاته، عن “عدم توفر المصالح الاستشفائية على الكاتبة الطبية المسؤولة على عملية التداريب السريرية على غرار باقي المستشفيات الجامعية”، رغم وجود مراسلات في الموضوع وفق للمصدر نفسه.

وطالبت الرابطة في بيانها، بـ”إيجاد بدائل مستعجلة وناجعة لهذه التداريب السريرية في ظل استحالتها مؤقتا، وبلورة استراتيجية متكاملة وتشاركية مع رؤساء المصالح الاستشفائية من أجل إنجاح العملية البيداغوجية في شقيها النظري والتطبيقي”.