مجتمع

بسبب الانتماء العرقي دوار بزاكورة يحرم من الأراضي السلالية

استنكرت مستشارة جماعية بمجلس جماعة “فزواطة” بإقليم زاكورة، حرمان سكان قبيلة “الزاوية البرانية” من حقها في تملك الأراضي السلالية بذريعة أنهم ليسوا من ذوي الحقوق.

وأضافت المستشارة الجماعية، في تصريح لجريدة “العمق”، أن قبيلة “المرابطين” قامت بإقصاء عدد من القبائل من حقها في استغلال الأراضي السلالية بالمنطقة لسبب “عرقي عنصري” كونهم من الأمازيغ وليسوا من السكان الأصليين للمنطقة، و”أن الأرض من حقهم فقط وسيقتسمونها بينهم”، مضيفة، أن هناك “قبائل مجاورة تمنح لكل ساكنتها الحق في امتلاك الأراضي بغض النظر عن عرقه ومدة إقامته بالقبيلة”.

وأوضح أحد سكان قبيلة “الزاوية البرانية”، في تصريح مماثل للجريدة، أن القبائل بجماعة “فزواطة” كانت قد اجتمعت بطلب من نواب أراضي الجموع من أجل اقتسام الأراضي بشكل يرضي جميع الأطراف، وقاموا بتسليمهم بطائقهم الوطنية لهذا الغرض، مضيفا، أن قبيلة “المرابطين” الذين يعتبرون أنفسهم “إكرامن” أي شرفاء المنطقة قاموا باقتسام الأرض بينهم وحرموهم من حقهم.

واتهم ذات المتحدث، قائد قيادة “تمكروت” بمحاباته لقبيلة “المرابطين” على حساب باقي القبائل، بعد أن رخص لهم باستغلال الأراضي في الزراعة، مشيرا، أن ساكنة قبيلة “البرانين” لا تريد الدخول في أي صراعات مع القبائل الأخرى بل تطالب بحقها بشكل سلمي، ولا تدعو للفوضى.

وأردف، أن قائد قيادة “تمكروت”، كان قد اجتمع بـ “المرابطين” من قبل، واعترفوا له بحق “الزاوية البرانية” في الأراضي السلالية وأنهم سيعملون على اقتسامها معهم دون الدخول في أي صراعات.

وأشار المتحدث ذاته، أنهم تقدموا بعدد من الشكايات في الموضوع لعامل إقليم زاكورة وقائد قيادة “تمكروت” ورئيس الدائرة، للتدخل لإيجاد حل يرضي جميع القبائل، غير أنها تواجه دائما بالتجاهل.