وجهة نظر

الدخول المدرسي بين حكمة التأجيل وتسرع التمديد‎‎

ماذا يعني تمديد الموسم الدراسي لشهر يوليوز والكل يعرف درجات الحرارة المرتفعة المرتبطة بهذا الشهر، والقدرة الجسمية المحدودة للناشئة على تحمل واستيعاب مختلف المهارات والكفايات في ظل ظروف واقسام وزمن يتصف ويتميز بالحر الشديد المرتبط بمناخ صيف المغرب!!

أرجوكم لا تجعلوا أرباب مقاولات القطاع الخاص يدبرون عالم التربية بالمفهوم المادي الصرف!! نعم هناك مشاكل مرتبطة بأجور من يشتغل في القطاع الخاص، فالدولة ومؤسسات الضمان قادرة على حل هذا المشكل! لذا أتركوا عالم التربية لأهل التربية والميدان!!!

فتأجيل الدخول المدرسي في هذه الظرفية قرار حكيم، مادامت الحياة المدرسية مستمرة. فالقرار يقتضي فقط التفكير في إعادة النظر في الايقاعات الدراسية وتقليص بعض البرامج والمقررات، مع البحث عن إمكانية الاستمرار في التباعد ووضع 20تلميذ في القسم في إطار التعليم الحضوري كما قيل. أما من يدعي أن هذا التأجيل فيه تعسف على الحياة المدرسية فهو واهم.. فسلامة الجميع هي لب الحياة، فالحياة المدرسية الناجحة تكون مع استمرارية السلامة البدنية والنفسية للجميع!!!

وأعتقد ومن باب المقاربة التشاركية التي ترفع دائما في الشعارات السياسية، أن الحديث عن الأنماط التربوية المحتملة تقتضي شيئأ من الواقعية..فزحف متحور دلتا بهذه السرعة وانتشاره السريع يقتضي قبل الحديث عن التعليم الحضوري أو بالتناوب تلقيح جميع التلاميذ والطلبة واحترام رؤية خبراء الصحة في هذا المجال، والقائمة على أن قدرة الجسم على كسب المناعة المحتملة ضد هذا الفيروس والتي تأتي بعد الحقنة الثانية، وبعد مدة يعلمها أهل الاختصاص!! فالحل الوحيد والصعب والذي به إكراهات لا تحصى وضرر قد يؤثر على البعض كالقطاع الخاص، هو تبني التعليم عن بعد لغاية تلقيح الجميع، وبعدها الانتقال إلى التعليم بالتناوب..وهكذا، مع تقييم الوضعية كلما دعت الضرورة إلى ذلك..مع التفكير في الجوهر الذي هو التخفيف والتقليص من الكم نظرا للمرحلة الحساسة والصعبة، والتي نمر بها، إذ تعد مرحلة استثنائية في كل المجالات!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *