عميمي: العدالة والتنمية لم يلتقط إشارات الشارع والأحرار كانوا أذكياء

علق الأستاذ الجامعي، رضوان عميمي، على نتائج الاستحقاقات الانتخابية، التي جرت بالمغرب أمس الأربعاء، مشيرا إلى أن تراجع حزب العدالة والتنمية وحصولها على 12 مقعدا فقط بالانتخابات التشريعية مرده إلى عدم إلتقاط “المصباح” لإشارات الشارع.

وأوضح أستاذ القانون بجامعة أكدال بالرباط، في تدوينة له على حسابه الخاص على منصة “فيسبوك” أن حزب العدالة والتنمية، “لم يقرأ المرحلة السياسية جيدا، ولم يلتقط إشارات الشارع بما في ذلك تجاهله لنتائج الانتخابات المهنية”، مبرزا أن هذه النتائج لها دلالاتها ومؤشراتها حول تغير عميق في المشهد السياسي بالمغرب.

وقال عميمي، إن “حزب العدالة والتنمية لم يع بأن الناخب اليوم لم تعد تقنعه خطابات إيديولوجية، أو منطق الطهارة والصراع مع الآخر”، مشيرا إلى أن “المواطن يبحث عن حلول لمشاكله الاقتصادية والاجتماعية أولا”، معتبرا أنه رغم التراجع الكبير لحزب العدالة والتنمية في نتائج التشريعيات، إلا أنه سيظل “مكونا مفيدا في صفوف المعارضة”.

وحول نتائج حزب التجمع الوطني للأحرار، اعتبر عميمي، أن حزب “الحمامة”، ” كان أكثر ذكاء حيث استفاد من أخطاء الماضي وقدم خطابا براغماتيا يقترح حلولا اقتصادية واجتماعية، ويجوب المغرب طولا وعرضا لإيصال برنامجه والترويج لمواقفه”، مشيرا إلى أن اختيار الناخبين للتغيير من بوابته كان أمرا طبيعيا.

وبخصوص نتائج حزب الأصالة والمعاصرة، كشف الأستاذ الجامعي، أن البام أدرك “أن وجوده يجب أن يبتعد عن منطق الصراع مع العدالة والتنمية”، مشيرا إلى اتجاهه نحو “اقتراح بروفيلات أكثر جاذبية وخطاب أكثر واقعية حيث نجح في ذلك باحتلاله مركزا متقدما”.

أما بخصوص تحقيق حزب الاستقلال لمقاعد أكثر من الاستحقاقات الماضية، اعتبر عميمي، أن الميزان “عاد بقوة لمكانته الطبيعية كحزب وطني عريق بخطاب تعادلي وكفاءات تخلصت من إرث الشعبوية وانتقلت لخطاب الواقعية السياسية خاصة تجاه الطبقة المتوسطة”.

ووفق النتائج المؤقتة لوزارة الداخلية فإن حزب التجمع الوطني للأحرار حصل على 97 مقعد، ثم حزب الأصالة والمعاصرة 82 مقعد، بينما حظي الاستقلال بـ78 مقعد، والاتحاد الاشتراكي على 35 مقعد.