سياسة

قيادي في الاتحاد الدستوري يطالب ساجد بالاستقالة بعد نتائج 8 شتنبر

دعا أحمد بنا، عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الدستوري، عبر نداء عاجل، محمد ساجد الأمين العام لحزب الحصان إلى الاستقالة من المسؤولية داخل الحزب، والاعتراف بالفشل بعد النتائج الكارثية التي حققها الحزب في الانتخابات الأخيرة.

وقال القيادي البارز في حزب الحصان في نداء تتوفر “العمق” على نسخة منه، “الأخ محمد ساجد الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري أتقدم لك اليوم بكل احترام وتقدير، بعد النتائج الكارثية التي حصل عليها حزبنا خلال الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة والتي قبلها، حيث حصل الحزب في السابق على 19 مقعدا بالبرلمان، وهو الرقم الذي أجمع الكل على أنه رقم هزيل جدا بالنظر إلى تاريخ الحزب وحجمه”.

وتابع، “اليوم يحصل الاتحاد الدستوري على 18 مقعدا بفضل التعديلات الأخيرة على مدونة الانتخابات والتي عززت باللوائح الجهوية النسوية، وإلا لما تجاوز الحزب 13 مقعدا خلال هذه الانتخابات الأخيرة، مما يبرز التراجع الخطير للنتائج التي بات يحصل عليها حزبنا في عهدكم، بل الأكثر من ذلك أن النواب الـ13 الذين فازوا في اقتراع 8 شتنبر لا يوجد من بينهم أي مرشح استقدمته”.

وخاطب بنا، الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري بالقول: “لذلك أتوجه إليك بندائي هذا، كما سبق أن توجهت إليكم قبل ثمانية أشهر، بصوت العقل والمنطق والمسؤولية، بصوت الضمير والإشفاق على مآل حزبنا العتيد، سيما أن ما كنا نخاف منه قد وقع والواقع لا يرتفع، وما كنا نتجنبه قد حاق بنا وبحزبنا، في ظل تدبيرك وتسييرك غير الموفق”.

وأشار بنا إلى أنه “قبل شهور خلت قدمت لك النصيحة الواجبة، بأن العقلية الفردانية والإقصائية لمناضلي الحزب وممثليهم، من عملية التسيير أو حتى المشاورة، ستكون له عواقب وخيمة على وحدة مكوناته، وستنعكس بشكل أخطر وأجلى على النتائج الانتخابية”.

وهو ما كان، يضيف بنا “حيث مع كامل الأسف غلبت مصالحك الشخصية على مصالح الحزب العليا، فتمسكت بأسلوبك الإقصائي الذي لم نعهده في أي من الأمناء العامين الذين سبقوك في تقلد المسؤولية داخل حزب الاتحاد الدستوري”.

وشدد على أن “تكرار الخطأ والإمعان فيه، والتمسك بالمنصب ضدا على كل القوانين والأعراف، وصم الآذان عن الإصغاء إلى أصوات مناضلي الحزب وهياكله ومؤسساته لن يزيد الطين إلا بلة، ولا جسم الحزب إلا تمزقا وتشظيا وفرقة”.

وزاد قائلا: “لذلك أدعوك للمرة الأخيرة إلى تحمل مسؤوليتك التاريخية والسياسية أنت واللجنة التي عينتها للإشراف معك على تدبير هذا الاستحقاق الوطني الأخير، إلى تقديم الاستقالة من المسؤولية داخل الحزب والاعتراف بالفشل الذي تتحملون وحدكم مسؤوليته ونتائجه، كما عملت بعض القيادات داخل بعض الأحزاب الوطنية، والتي تحملت سؤوليتها الجسيمة في فشلها وأعلنت عن استقالتها الجماعية فور الإعلان عن نتائج الانتخابات”.

وناشد بنا، ساجد أن يحكم صوت العقل والضمير، ويعترف بفشله وبإسهامه الكبير في هذه الأزمة التي حلت بالحزب، إعلاء لمصلحة الحزب، وإنصافا لجهود المناضلين الشرفاء، الذين وجدوا أنفسهم وحدهم في المعترك الانتخابي دون سند منكم ولا التفاته.

يشار إلى أن أحمد بنا هو عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الدستوري، وبرلماني سابق عن الحزب في الفترة من 1993 إلى 1997، كما كان عضوا بمجلس المستشارين بين 1997 و2000، ورئيسا للفريق الدستوري بمجلس المستشارين ما بين 2000 و2006، ومكلف بالهياكل والتنظيمات الحزبية حسب قرار المؤتمر الوطني المنعقد بالبيضاء سنة 2015.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *