مجتمع

مقتل السائقين المغربيين بمالي .. سفير المغرب يكشف لـ”العمق” مستجدات القضية

كشف حسن الناصري، سفير المغرب بدولة مالي، لجريدة “العمق”‘ مستجدات الهجوم بالرصاص الحي من طرف عناصر مسلحة، والذي أدى إلى مصرع سائقين مغربين وإصابة ساق ثالث، فيما نجا رابع من الهجوم.

التحقيقات
وقال الناصري، ردا على سؤال للجريدة، حول ما إذا كانت هناك مؤشرات على ضلوع مليشيات البوليساريو، في هذا الهجوم، إن سفارة المغرب بباماكو، طلبت رسميا من السلطات المالية فتح تحقيق لمعرفة ملابسات الهجوم، مضيفا أن التحقيق في بداياته ولا يمكن تحديد الجهة الضالعة في الهجوم.

غير أن السفير المغربي بمالي، أكد أن طلب فتح تحقيق في هذا الهجوم، ما كان ليتم بدون وجود معلومات مسبقة ومؤشرات، لأن القضية، تطرح الكثير من الأسئلة يجب على المحققين الإجابة عليها، وإجراء بحث ميداني للوصول إلى الجناة، مضيفا بالقول: “نحن بصدد التحقيق ونثق في المحققين الماليين”.

وبخصوص إمكانية إرسال المغرب لفرقة أمنية للمساعدة في التحقيقات، لم يستبعد الدبلوماسي المغرب هذا الإجراء، بحكم التعاوني الأمني القائم بين المملكة ومالي، حيث قال: “ليس هناك مانع من ذلك”، قبل أن يشير إلى أن المصالح الأمنية المغربي تتابع الموضوع عن كثب.

جثماني الضحيتين
وردا على سؤال للجريدة، حول موعد وصول جثامين السائقين المغربيين إلى أرض الوطن، قال الناصري، إن هناك إجراءات معتادة، وتراخيص من الطرفين المغربي والمالي، وعدة متدخلين آخري، كالطبيب الشرعي والدرك والعمدة، مضيفا “نحن نشتغل مع كل المتدخلين وقطعنا مشوارا كبيرا لحد الآن، ولم يتبق سوى تفاصيل صغيرة”.

وأضاف الدبلوماسي المغربي، أنه إذا سارت الأمور كما كان متوقعا لها، فإن الجثامين ستصل المغرب في نهاية الأسبوع، لافتا إلى أن كل الإجراءات لنقلها إلى المغرب سيتم الانتهاء منها على أقصى تقدير غدا الأربعاء.

الحالة الصحية للناجي
قال سفير المغرب بمالي، إن الحالة الصحية للمصاب خلال الهجوم الذي خلف مصرع سائقين مغربيين، في تحسن مستمر، مشيرا إلى أنه يتلقى العلاج في أحسن المصحات الخاصة بمالي، على بعد أمتر قليلة فقط من مقر السفارة المغربية.

وأضاف الناصري، أنه في الأول كانت هناك مخاوف على حياته، إذ قيل أنه أصيب برصاصة على مستوى رجله اليمنى، تسبب له في كسر، غير أنه بعد نقله للمصحة وإخضاعه للفحوصات، تأكد أنه ليس هناك أي جسم غريب داخل جسده ولا يعاني من أي كسر، بل فقط من جرح تعفن نظرا للمسافة التي قطعها للوصول إلى العاصمة باماكو.

وأشار المتحدث، إلى أنه تم إخضاعه لعملية جراحية خفيفة بالمصحة، وأن حالته في تحسن، ولا تستدعي القلق، لافتا إلى أنه يزوره باستمرار، كما أن المغاربة القاطنين بباماكو يتفقدونه بشكل يومي، وزارته وزير الصحة المالية أيضا.

توضيحات

وأوضح الناصري، أن عددا من المواقع تداولت صورا للسائق المغربي المصاب، مرفوقة بتعليقات تفيد أنه ترك لحاله يصارع الموت، في حين أن الأمر غير صحيح، إذ أنه بالرغم من أنه أصيب في منطقة نائية، ورغم هشاشة التجهيزات الطبية بها، إلا أنها تتوفر على طبيب وممرض.

وزاد، أن الطبيب هو الذي تمكن من إنقاذ حياة السائق المغربي بعدما أوقف نزيفه الخطير، بعد نقله 15 كيلومترا إلى بلدة قريبة من مكان الهجوم تدعى “كوليكانو”، مشيرا إلى أن العملية التي أجريت له في المصحة بباماكو فقط للسيطرة على انعكاسات النزيف.

واستطرد السفير المغربي، أن السفارة كانت في تواصل مع وزارة الصحة المالية من أجل نقل المصاب على وجه السرعة إلى باماكو للعلاج، غير أن الوزارة ارتأت عدما نقله إلى غاية التأكد من أنه سيتحمل الطريق إذ تقدر المسافة بـ300 كيلومتر، مضيفا أنه بعدما تأكد الأطباء من إمكانية تحمله للسفر تم نقله إلى باماكو.

وشدد على أن المهم، أن المنطقة النائية التي حدثت فيها الهجوم، تتوفر على طبيب، واستطاع إنقاذ حياة السائق المغربي، الذي لم يكن ليعيش، لولا تدخله، لافتا إلى أن التقرير الطبي الذي توصلت به السفارة يؤكد أنه لا خطر على حياته، وأن حالته الصحية تحسنت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *