مستشار وزيرة الخارجية السابقة يقارن دخول غالي لإسبانيا باستقبال اللاجئين الأفغان

اعتبر كاميلو فيلارينو، مدير الديوان السابق بوزارة الخارجية الإسبانية، أن دخول زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، ابرهيم غالي، لإسبانيا، كان يشبه استقبال مدريد للاجئين الأفغان.

وقارن فيلارينو، خلال مثوله أمام قاضي التحقيق بسرقسطة للاستماع لشهادته بخصوص دخول غالي، الأوضاع التي رافقت دخول غالي لإسبانيا، باستقبال اللاجئين الأفغان بعد استيلاء “طالبان” على السلطة في كابول، حيث لا يتم التحقق، على حد قوله، من هوياتهم، لأن سلامتهم تشكل الأهمية القصوى، مبررا ذلك بأسباب تتعلق بالمصلحة الوطنية أو لأسباب إنسانية، ما يسمح لشخص ما بالدخول دون أي وثائق.

وأكد المتحدث ذاته، حسب صحيفة “أوكي دياريو”، أن زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، رغم الأخبار التي تحدثت حول دخوله بجواز سفر دبلوماسي جزائري، إلا أن السلطات الإسبانية لم تتحقق من هوية غالي لأن سلامته آنذاك كانت تشكل أهمية قصوى.

كما أوضح مدير ديوان وزيرة الخارجية السابقة أن عدة مواد من قانون “شنغن” تسمح بالإعفاء من الضوابط الجمركية في حالات محددة، مشيرا إلى أن الوزيرة السابقة، أرانتشا غونزاليس لايا، كانت تعلم أن الشخص الذي دخل إسبانيا هو إبراهيم غالي، زعيم جبهة الانفصالية، حيث طالبت مستشارها بالعمل بسرية حول الموضوع لأن وصول الخبر للرأي العام سيهدد، حسب الصحيفة، العلاقات الدبلوماسية بين مدريد والدول المجاورة خاصة المغرب.

وذكرن صحيفة “أوكي دياريو”، أن فيلارينو كان مسؤولاً عن التحضير لوصول غالي إلى إسبانيا دون رقابة “الجمارك أو الهجرة”، مشيرة إلى أن مدير ديوان وزيرة الشؤون الخارجية الإسبانية السابقة، أرانتشا غونزاليس لايا، اعترف بأنه اتصل بالرئيس الثاني لهيئة أركان القوات الجوية، فرانسيسكو خافيير فرنانديز سانشيز”، حتى لا يقوم بالإجراءات الجمركية أو تلك الخاصة بالهجرة، لتسهيل دخول غالي للأراضي الإسبانية، بأمر من وزيرة الخارجية السابقة.

وذكرت الصحيفة الإسبانية بأن الشخص الذي تواصل عبر الهاتف مع هيئة الأركان العامة للقوات الجوية في 18 أبريل الماضي، هو كاميلو فيلارينو مارزو، مؤكدة أن القاضي، لاسالا، استدعى رئيس أركان القوات الجوية، فرانسيسكو خافيير فرنانديز سانشيز، كشاهد في هذا الملف.