منتدى العمق

حرية التحرش.. حرية المجتمع.. أم الحريات الفردية؟

العري ، التعري ، التحرش ، المجتمع ، القانون ، الصبيانية ، المخدرات ، الحجاب ، “اللباس المحترم” ، التنورة ، التنورة القصيرة 

ان لبست تنورة او فستانا قصيرا فأنا لست محترمة ، و إن لبست سروال فانا لست محترمة 

بينما الاحترام عندكم يفرض باللباس المحترم 

ما اللباس المحترم ؟ هو الحجاب ، احقا سأكون محترمة ان لبست الحجاب 

لنفرض انني لبسته بغير اقتناع كي أرضي المجتمع و عقلي دائما ينتظر الفرصة المناسبة للتحرر من قيود المجتمع 

أسأكون صادقة ، مع نفسي أولا ثم مع المجتمع 

ما الاكثر فظاعة ؟ 

الاحترام ، ا يكون بشخصية الانسان أم لباسه 

لا أعرف ما الافكار التي تعيشون بها و كيف تعيشون بأي منطق و هل لديكم منطق اصلا 

مجتمع رجولي ، احقا هذه رجولة 

حين يقترف “الرجل ” ذنبا ، هو رجل و هي الظالمة لأنها كانت عارية او كانت متزينة او كانت او كانت 

و الفتاة ضحية المتوحش ، ضحية الصبياني ، ضحية المجتمع 

بأكثر موضوع يثير استفزازي و لأول مرة لا اجد ما أكتب 

هل انتهت الكلمات ؟ 

أم العقل توقف ؟

لست أدري ، اجدني أكتب خربشات ، ربما الافكار غير متناسقة ، ام هي متناسقة ، لكنها لم تشف غليلي ، كنت أنتظر من نفسي أداء مبهرا ، أن أكتب بحرقة حتى أستطيع وقف كل تحرش و كل استفزاز لكل فتاة 

لكن افكاري لم تنصفني ، لم أستطع التفكير بحدة ، 

لن نستطيع التخلص من أفكاركم مهما حاربنا 

لكننا سنظل قويات ، و سنقف ضد بلادتكم في كل مرة حاولتم التجرا  للتحرش بفتاة ذنبها الوحيد هو التمتع بحريتها كما كفلها الدستور و القوانين ، و ان آمنتم و صدقتم عكس ذلك فلم تفتح البحار و المسابح ، لم وجدت القوانين ؟ 

الجواب بسيط ، لتحمي حق كل فتاة و ليست فقط الفتيات اللواتي ترتدين التنورات و الفساتين بل حتى اللواتي ترتدين الحجاب و اللباس المحترم ، لتحمي المرأة الحامل ، و المرأة العجوز ، و حتى جثة الميت 

اتساءل حقا ما الذي ستقولونه بحق فتاة تعرضت 

للتحرش و هي ترتدي اللباس المحترم ؟

أو جثة داخل قبرها … ؟

أرجو من واضع القوانين صياغة قوانين صارمة تصل الى التجريد من الحقوق الوطنية و السجن المؤبد و حتى الاعدام لكل من حاول اقتحام حرية انثى كيفما كان عمرها او وضعها 

و انا أحاول البحث في هذا الموضوع من الناحية القانونية لم اجد قوانين صارمة تفيد التحرش الجنسي فالقانون الجنائي تحدث عن الاغتصاب و سكت عن التحرش ، لكن ا نسكت عن التحرش الى ان يتن الاغتصاب ؟ 

قانون العنف ضد النساء الذي يحمل رقم 103,13 تحدث عن العنف الجسدي و النفسي و الجنسي لكن عقوباته غير صارمة كما انه يتحدث عن العنف بالأكثر و لا يذكر التحرش او المضايقة او الترهيب 

إضافة الى انعدام الوعي بهذا القانون رغم انه دخل حيز التنفيذ قبل ثلاث سنوات الا ان الكثير لا يزال يجهل وجوده و بالتالي يستمر بالمضايقات في حين انه لو كان وعي من طرف المجتمع لتم احترام مختلف الحريات كما نص الدستور في الفقرة الأولى من الفصل 22حيث نص انه لا يجوز المساس بالسلامة الجسدية او المعنوية لاي شخص في أي ظرف و من قبل أي جهة كانت خاصة او عامة 

و في حين وجود نص دستوري صريح يضمن السلامة الجسدية و المعنوية كيف يعقل ان يتم انتهاك سلامة فتاة تتمتع بحقها الذي كفله الدستور 

من المعيب ان نرجح كفة الذنب للفتاة التي ارتدت فستانا و نحن نعيش في مجتمع يسوده المرضى النفسيون حيث اغتصبت المحجبة و المنقبة و صاحبة اللباس المحترم و الجثة داخل قبرها و الحمارة 

و انا اخط هذه الحروف تذكرت جملة سبق ان قراتها لمؤثرة اجنبية تقول 

Quand je sors je veux être libre pas courageuse 

عندما اخرج اريد ان أكون حرة و ليس شجاعة و هي جملة نحتاج معناها في هذا المجتمع المليء بالمرضى النفسيين

نستطيع حقا التحلي بالقوة و  الشجاعة لكننا بحاجة  للتمتع بالحريات  في بلد  الحقوق والحريات 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *