اجتماعات سرية بين قيادات حزبية بالبيضاء لإنهاء الخلاف حول رئاسة مقاطعة أنفا

فاطمة الزهراء غالم – الدار البيضاء

علمت جريدة “العمق المغربي”، من مصادر موثوقة، أنه جرى عقد اجتماع سري حضره قيادات أحزاب التجمع الوطني للأحرار والاستقلال والأصالة والمعاصرة بالدار البيضاء، أمس الأربعاء، بحضور عمدة المدينة نبيلة الرميلي، بأحد فنادق المدينة، لرأب الصدع بين حزبي الأحرار والاستقلال حول رئاسة مجلس مقاطعة أنفا.

مصادرنا أكدت تمسك حزب الاستقلال برئاسة مجلس مقاطعة أنفا التي يصفها المتتبعون للشأن السياسي بالمنطقة بـ”المقاطعة الحارقة”، فيما أبدى حزب الاستقلال استعداده للتخلي عن مجلس مقاطعة سيدي بليوط لصالح الأحزاب الحائزة على أغلبية المقاعد.

وعرف فندق “كازابلانكا” حضور كل من سعيد الشرامي الذي حصل على تزكية حزب الاستقلال لرئاسة مجس مقاطعة أنفا، ومصطفى البكوري عن الأصالة والمعاصرة، وعبد اللطيف معزوز المنتخب رئيسا لمجلس جهة الدار البيضاء سطات، وفؤاد القادري ومصطفى حيكر عن حزب الاستقلال، ونبيلة الرميلي عمدة مدينة الدار البيضاء، وآخرون دون الجلوس على نفس الطاولة.

في المقابل يتمسك حزب الأصالة والمعاصرة برئاسة مجلس مقاطعة سيدي بليوط، بينما يتمسك حسان البركاني عن حزب الاستقلال برئاسة مجلس مقاطعة المعاريف، ليجد محمد شباك الحاصل على تزكية حزبه التجمع الوطني للأحرار لرئاسة مجلس مقاطعة أنفا، مستبعدا عن هذه العملية بعدما كان رئيسا لهذه المقاطعة خلال الولاية السابقة.

يذكر أن الرئيس السابق لمجلس مقاطعة أنفا بالدار البيضاء، محمد شباك فاز خلال اقتراع الثامن شتنبر الجاري، بسبع مقاعد، فيما ينقصه مقعد واحد لتشكيل الأغلبية، وهو ما رفضه كل من حزب الاستقلال الفائز بأربع مقاعد والأصالة والمعاصرة الفائز بثلاثة مقاعد، وحزب الديمقراطيين الجدد الحائز على مقعد واحد.

مصادرنا أفادت في وقت سابق، أن شباك تفاوض مع حزب الديمقراطيين الجدد لضم مقعدهم الوحيد لإكمال ثمانية مقاعد لتشكيل الأغلبية وبالتالي انتخابه رئيسا للمقاطعة من جديد، وهو ما رفضه حزب “البصمة”، في محاولة لتشكيل أغلبية مع حزبي الاستقلال والبام تطيح بشباك من على رأس مجلس مقاطعة أنفا.