مجتمع

هل ستؤثر السحابة البركانية على صحة المغاربة؟.. خبير في المناخ يوضح

تستمر حمم بركان جزيرة لا بالما “كومبري فييخا” في أرخبيل جزر الكناري الخاضعة للسلطة الإسبانية، في التقدم منذ الأحد الماضي، وتستمر معها أطروحات ظهور سحابة من ثاني أكسيد الكبريت تغطي سماء المغرب وإسبانيا والبرتغال وعددا من الدول المجاورة.

ولوضع تفسيرات علمية لهذه السحابة البركانية، ربطت جريدة “العمق” الاتصال بالخبير في البيئة والمناخ والتنمية المستدامة محمد بنعبو، الذي أكد أن الأخبار الرائجة عبر مواقع التواصل الاجتماعي مبالغ فيها، وأنه لا داعي للخوف من هذه السحابة المتوقعة، مؤكدا أنه لا تأثير لها على المغرب ولا على صحة المغاربة ولا على صحة الإنسان عموما.

وأورد بنعبو أن الإنفجارات البركانية مسألة طبيعية لها إيجابيات كما لها سلبيات، مضيفا أن انبعاث سحابة ليس بتلك الخطورة التي تخيلها المواطنون، وإنما ستكون عبارة عن دخان يصعد مباشرة إلى طبقة ستراتوسفير القريبة من الأرض.

وشدد بنعبو رفضه تسميته بسحابة، قائلا إنها مجرد أدخنة متصاعدة عند انفجار أي بركان وهي أقل خطورة من تلك الأدخنة المنبعثة من المعامل والمصانع، مضيفا أن هذه الأدخنة لها إيجابيات منها تبريد الأرض على مدى السنوات المستقبلية.

الخبير أكد أن غاز ثاني أوكسيد الكبريت المنبعث من حمم البركان يؤثر مباشرة على طبقة الأوزون، حيث اعتبره بروتوكول مونتريال من المواد المستنفذة لطبقة الأوزون، وهذا الغاز طبيعي لا يؤثر على المناخ بالقدر الذي تفعله أنشطة الإنسان التي اعتبرها الخبير في البيئة والمناخ والتنمية المستدامة الأخطر على الإنسان نفسه.

كما أنه لا وجود لسحابة إنما هي مجرد أدخنة منبعثة من البركان لا رائحة لها، يقول بنعبو، ويمكن أن تحجب أشعة الشمس وتحدث تبريدا لكوكب الأرض في مراحل مستقبلية، متأسفا على تداول أخبار مزيفة حول هذه السحابة وخلق الرعب في نفوس الناس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *