مجتمع

أمن تطوان يفتح تحقيقا حول أخبار زائفة عن تخفيف المراقبة الأمنية بمعبر سبتة

أعلنت المديرية العامة للأمن الوطني، أن ولاية أمن تطوان فتحت بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، في ساعة متأخرة من مساء أمس الثلاثاء، وذلك لتشخيص وتوقيف جميع المتورطين في نشر أخبار زائفة ومحتويات رقمية بواسطة الأنظمة المعلوماتية، تحرض على الهجرة غير المشروعة وتدعي بشكل تدليسي ومغلوط تخفيف إجراءات المراقبة الحدودية.

وأوضح بلاغ للمديرية العامة، أن مصالح اليقظة المعلوماتية التابعة للأمن الوطني كانت قد رصدت منشورات تحريضية متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات التراسل الفوري، تحرض على الهجرة غير المشروعة، وهو ما استدعى تكثيف التغطية الأمنية على طول الشريط الساحلي نحو مدينة الفنيدق، والتنسيق مع باقي المصالح الأمنية المختصة.

وأضاف البلاغ أنه خلال وضع هذه الترتيبات الأمنية، عمد بعض المرشحين للهجرة غير المشروعة لرشق عناصر القوة العمومية بالحجارة، ورفضوا الامتثال، مما تسبب في إلحاق خسائر مادية بسيارتين خاصتين كانتا بالقرب من مكان التدخل، بينما تمكنت دوريات الشرطة من توقيف 5 أشخاص ممن تورطوا في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.

وبحسب البلاغ، فقد تم إيداع المشتبه فيهم الخمسة تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، بينما لا زالت الأبحاث والخبرات التقنية متواصلة للكشف عن جميع المتورطين الضالعين في فبركة ونشر هذه المحتويات والأخبار الزائفة التي كانت وراء التحريض على ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.

يأتي ذلك بعدما اندلعت مواجهات بين مرشحين للهجرة السرية وعناصر الأمن، ليلة اليوم الثلاثاء-الأربعاء، قرب المعبر الحدودي باب سبتة، عقب توافد عشرات الشبان والمراهقين والقاصرين إلى المنطقة في محاولة للتسلل الجماعي إلى داخل المدينة المحتلة.

وعاشت الشوارع والأزقة المحيطة بالمعبر، حالة كر وفر بين الطرفين، طيلة ساعات الليلة، حيث فرضت قوات الشرطة والقوات العمومية طوقا أمنيا لمنع وصول المتوافدين إلى المعبر الحدودي، قبل أن يعمد عدد من المرشحين للهجرة السرية إلى رشق الأمن بالحجارة.

وبحسب مصادر محلية للجريدة، فإن المواجهات أدت إلى تكسير عدد من السيارات التي كانت مركونة بالمنطقة، حيث طاردت قوات الأمن الشبان والقاصرين واعتقلت بعضا منهم، فيما لا تزال مدينة الفنيدق تعيش حالة استنفار أمني من أجل إيقاف باقي المتورطين.

* الصورة من الأرشيف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *