مجتمع

دراسة: أكثر من نصف الأساتذة بالمغرب غير راضون عن “التعليم عن بعد”

كشفت نتائج دراسة حديثة، أن 35,4% من المُدرّسين بالمغرب فقط هم من عبروا عن رضاهم تُجاه تجربتهم مع “التعليم عن بُعد”، في مقابل أن 62% غير راضين، أو غير راضين بتاتاً.

الدراسة التي أنجزها المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، بشراكة مع “اليونسيف”، أشارت إلى أن 21.3% فقط من المدرّسين أكدوا أنهم استخدموا، بالفعل، منصة Telmid-Tice التي أحدثتها وزارة التربية الوطنية.

في مقابل ذلك، أشارت الدراسة التي قدمت نتائجها، أمس الأربعاء، الهيئة الوطنية للتقييم التابع للمجلس، إلى الإقبال الكبير من طرف المُدرّسين والمتعلّمين بنسبة 70.4% على تطبيق “واتساب”لضمان الاستمرارية البيداغوجية.

وكشفت هذه الدراسة انخراطاً كبيراً لنساء ورجال التعليم لضمان الاستمرارية البيداغوجية، حيث إن 82.6% منهم اعتمدوا نمط التعليم عن بُعد خلال الحجر الصحي، في حين أن 17.4% لم يقوموا بذلك.

إقرأ ايضا: “التعليم عن بعد” .. الأساتذة استخدموا “واتساب” أكثر من منصة “Telmid-Tice”

وفي السياق ذاته، أكد 13,5% من المُدرّسين الذين شملتهم الدراسة أنهم لا يتقنون التعامل مع تكنولوجيات المعلومات والاتصال، و67,1% لديهم مستوى متوسّط، بينما 19,4% فقط لديهم مستوى عالٍ أو عالٍ جدّاً.

وسجلت الهيئة الوطنية للتقييم التابعة للمجلس، أن أطفال الأسر ذات الدخل المحدود واجهت صعوبات في التعلّم. وعانى هؤلاء، في الدرجة الأولى، من ضُعف الإمكانيات وعدم توفر التجهيزات اللازمة لمتابعة الدروس، إضافة إلى مشاكل أخرى، كالسّكن الضيق، والاكتظاظ داخل البيت، والبيئة الأسرية غير المُساعِدة. كما أن الفتيات اشتكين من الأعمال المنزلية التي فُرضت عليهنّ على حساب التعلّم.

وأوضح المصدر ذاته، أنه “إن كان مُشكل عدم تكافؤ الفرص مطروحاً قبل الجائحة، إلا أنه تفاقم أكثر خلال فترة الحجر الصحي، مما أضرّ بتعلّم تلاميذ العالم القروي وأطفال الأسر ذات الدخل المحدود”.

وبخصوص تقييم الانعكاسات ونسبة الحضور، جاء في الدراسة، أن 36% من المُدرّسين الذين شملتهم الدراسة، يرون أن التعليم عن بُعد كانت له انعكاسات سلبية على التعلّم، في مقابل 27.5% يرون أن له آثار إيجابية، بينما يعتقد 13.5% أن ليس له أي تأثير على تعلّم التلاميذ، أما 23% فيقولون إنهم لا يعرفون ما إذا كان للتعليم عن بُعد آثار على التّعلّم أم لا.

وفي السياق ذاته، أكد 52% من المُدرّسين الذين اعتمدوا نمط التعليم عن بُعد أن نسبة حضور التلاميذ كانت ضعيفة إلى ضعيفة جدّاً. وبالمقارنة بين العالمين القروي والحضري، أظهرت النتائج أن نسبة حضور التلاميذ لحصص التعلم عن بُعد في المناطق النائية كانت أضعف من مثيلتها في المدن.

وسجلت الدراسة، أن 61% من المُدرّسين في العالم القروي وصفوا نسبة حضور التلاميذ بأنها ضعيفة إلى ضعيفة جدّاً، في مقابل أن 44.8% من المدرّسين في المدن وصفوها بذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *