مجتمع

16 هيئة بطاطا تعلن تضامنها مع “إمام كلميم” وتدعو لتحكيم صوت العقل والحكمة

أعلنت 16 هيئة سياسية ونقابية وجمعوية بإقليم طاطا تضامنها المطلق مع الإمام سعيد أبوعلين الذي حكم عليه بستنين سجنا نافذا وغرامة قدرها 10 آلاف درهم على إثر مطالبته “بتسوية وضعيته وتحسين ظروف عمل القيمين الدينيين وتمتيعهم بحقوقهم المشروعة بعيدا عن الذل والصدقات”.

واستنكرت الهيئات الموقعة على البيان ما وصفته بالحكم الجائر الصادر في حق الإمام، مشيرة إلى أن هدفه هو تكميم الأفواه وضرب حرية التعبير المكفولة في كل القوانين الوطنية والدولية، داعية الجهات المعنية إلى تحكيم صوت العقل والحكمة في معالجة الملفات الاجتماعية بعيدا عن المقاربة الأمنية التي لا تزيد الوضع إلا سوءا وتازما، وفق تعبير المصدر.

ودعا البيان المنظمات الحقوقية وكل الاحرار والحرائر إلى إعلان تضامنها المبدئي مع قضية الإمام أبو علين العادلة والمشروعة والضغط من اجل نيل حريته التي يدفع ثمنها دفاعا عن فئة “اجهزت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عن حقوقها ومكتسباتها لسنين طويلة”.

يذكر أن الهبئات الموقعة على البيان هي منتدى إفوس للديموقراطية حقوق الانسان، حزب المؤتمر الوطني الاتحادي، حزب التقدم والاشتراكية، وحزب الاستقلال، والدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان، وحزب الديموقراطيين الجدد، والجمعية المغربية لحقوق الإنسان، والمرصد الدولي للإعلام وحقوق الإنسان، واللجنة التحضيرية للجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان.

كما وقعت البيان كل من الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب، والنقابة الوطنية للتعليم المكتب الإقليمي( ك د ش)، والاتحاد العام للشغالين بالمغرب، والجامعة الوطنية للتعليم إ.م.ش، والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب الجامعة الوطنية لموظفي التعليم، والكونفدرالية الديموقراطية للشغل، والجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديموقراطي fne، والفيدرالية الديموقراطية للشغل.

يُشار إلى أن 279 شخصية أكاديمية وسياسية ودينية وجمعوية وإعلامية، كانت قد وقعت سابقا عريضة تضامنية مع سعيد أبو علين، إمام ومدير مدرسة عتيقة بإقليم كلميم، بعدما تم الحكم عليه بسنتين حبسا نافذا وغرامة قدرها 10 آلاف درهم، بتهم خرق حالة الطوارئ، والتنقل بين المدن بدون رخصة، وتحريض الأئمة على أعمال من شأنها القيام بعنف.

وطالبت العريضة بإطلاق سراح الإمام المذكور، معتبرة أن الحكم كان قاسيا، مشيرة إلى أن إدانته “رسالة ترهيب لفئة القيمين الدينيين، ولكل من سولت له نفسه الاحتجاج السلمي ضد الظلم والقهر، وقتل رمزي لأخلاق المغاربة وقيمهم التي يمثلها العلماء والأئمة”، وفق تعبير العريضة.

وكان أبوعلين قد اعتقل في الـ24 من الشهر الماضي من أمام منزل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق بمدينة عين عودة القريبة من الرباط، قبل أن تدينه المحكمة الابتدائية بالرباط، بسنتين حبسا وغرامة قدرها 10 آلاف درهم.

يُشار إلى أن وزارة الأوقاف كانت قد أصدرت قرارا بعزل الإمام أبوعلين أياما قبل اعتقاله، بسبب نشره لتسجيل صوتيا حرض فيه الأئمة على النشاط النقابي، فيما يقول زملاء الإمام المعزول، إن الأخير توجه إلى العاصمة للاستفسار عن وضعه القانوني والدفاع عن الملف الاجتماعي لزملائه في “أسرة المساجد”، حيث زار عددا من المؤسسات، منها وزارة الأوقاف ومؤسسة محمد السادس للائمة ومديرية القيمين الدينيين.

وأوضحوا أنه قرر التوجه خلال زيارته للرباط، إلى مقر إقامة وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بعين عودة، بعدما “لم يجد آذانا صاغية” في كل المؤسسات التي زارها، قبل أن يتم اعتقاله يوم 24 من شهر غشت الماضي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *