انتخابات 2021، سياسة، مجتمع

بينها منطقة صناعية ومركز السرطان.. هذه انتظارات ساكنة آسفي من مجلس “كموش”

بعد بروز ملامح المجلس الجماعي الجديد لآسفي، برئاسة المهندس نور الدين كموش عن حزب الاستقلال، بدأت الساكنة المسفيوية تعقد آمالا كبيرة في تنمية مدينتهم وتحقيق مطالبهم، التي ظلت أغلبها مؤجلة لسنوات طويلة في ظل غياب أي مبادرات جادة، تحولها إلى مشاريع حقيقية على أرض الواقع.

الترويج لمؤهلات المدينة وبناياتها اللوجيستيكية

سعيد الكرواز، طالب باحث في مجال الاقتصاد، قال إنه “لا يمكن تصور انتظارات فعلية وواقعية من ساكنة آسفي إزاء المجالس المنتخبة، إن لم يكن هناك إلمام باختصاصات وصلاحيات هذه المجالس”، مضيفا أن “الساكنة تطمح إلى مجلس يبدل مجهود في تجويد الخدمات وتحسين المرافق العمومية وتسهيل الولوج إليها”.

وبخصوص انتظاراته من المجلس الجديد، أورد الكرواز أن “يتمنى إطلاق مشاريع تنموية تعود بالنفع على المدينة من حيث الرواج الاقتصادي وخلق فرص شغل للشباب”، داعيا إلى “وضع استراتيجية جهوية للترويج لمؤهلات المدينة وبناياتها اللوجستيكية من ميناء بحري وبنية سككية وطريق سيار بهدف جلب استثمارات توازي القيمة التاريخية والاقتصادية للمدينة”.

وإلى جانب هذا، دعا سعيد الكرواز، في تصريح لجريدة “العمق”، إلى خلق تنمية مدمجة يتم من خلالها خلق نمو اقتصادي وتحسين مستوى عيش المواطن، علاوة على تنزيل مضامين الدستور في خلق دينامية جهوية ترتكز على الجهة كوحدة ترابية لها طاقات ومؤهلات تاريخية وثقافية واقتصادية.

وتطرق الشاب سعيد إلى موضوع الجمعيات، مبرزا أن “المجلس يجب أن يعمل على خلق شراكة فعلية مع المجتمع المدني والإنصات لأفكاره الخلاقة والإيمان بقوته الاقتراحية تجسيدا للرؤية الملكية والتي تضمنتها الخطابات المولوية السامية في غير ما مرة وأعطت للشباب وللمجتمع المدني دور فعال في التنمية المحلية”.

وسجل الفاعل الجمعوي، البالغ من العمر 35 سنة، أن “الساكنة تطمح لفئة مؤهلة ولها القدرة على تدبير الشأن المحلي، لا فئة تدافع عن مصالحها الخاصة وتغتني على ظهر مصلحة المواطنين”.

مستشفى متعدد التخصصات ومركز مرضى السرطان

صباح الخياطي، أستاذة التعليم الابتدائي، قالت إن “أكثر ما تنتظر من المجلس الجديد هو التنسيق بينه وبين المجلس الإقليمي ومجلس الجهة للقيام لإحداث استثمارات مهمة بدعم من المكتب الشريف للفوسفاط والمحطة الحرارية وباقي المصانع بالإقليم من قبيل توفير مستشفى متعدد التخصصات ومركز لمعالجة مرضى السرطان”.

وأضافت الخياطي، في تصريح مماثل، أنها “بالمناطق الخضراء تحتاج للعناية والنظافة لأن أغلبها أصبحت جافة وفاقدة للجمالية والأزبال أصبحت منتشرة في كل مكان”، معتبرة أن “شركة النظافة لا تؤدي الخدمة كما يجب لذلك يجب الحرص على التتبع والمواكبة”.

ودعت الخياطي “المجلس الجماعي للعمل على إنجاح المشاريع المبرمجة وفتح منافذ المدينة وإصلاح مداخلها والطرق لتكون منفتحة على جميع الاتجاهات، والحد من تفويت أراضي الجماعة بأثمنة هزيلة لمستثمري العقار المحتكرين للقطاع بالمدينة، وتثمينها بالاستثمارات التي تجلب الإشعاع السياحي والاقتصادي، إلى جانب إنشاء المنطقة الصناعية.

وأكدت الفاعلة الجمعوية على ضرورة مساهمة الجماعة في التخفيف من معاناة المرضى بآسفي بتوفير المزيد من سيارات الإسعاف ووضعها للساكنة وقت الحاجة وبدون وساطة، إلى جانب عمله على جلب الاستثمارات التي تشغل اليد العاملة المسفيوية بهدف حل مشكل البطالة وتحريك العجلة الاقتصادية.

الاهتمام بولوجيات ذوي الاحتياجات الخاصة وممارسة معارضة بناءة

ومن جهته قال جمال الأشهب، أستاذ التعليم الابتدائي، إنه “رغم الإختلالات التي شابت مجريات الاستحقاقات الانتخابية لكن الأمر يقابله أمل لواقع أفضل يأمله لهذا الإقليم الغني بالمرافق العمومية التي من شأنها أن تشكل مصدر دخل إضافي للمجلس الجماعي المطالب بتوظيفه بطريقة عقلانية سليمة تنجسم مع حاجيات الساكنة لتصبح موردا ماليا من شأنه أن يدفع بعجلة التنمية إلى الأمام”.

وأضاف الأشهب أن “الانتظارات متوقفة على من سيدبر ومتوخاة على من سيمارس المعارضة، فكلاهما مسؤول على الرقي بالشأن المسفيوي إلى الأمام، فنحن ننتظر من المجلس الجديد أن يمارس صلاحياته الدستورية والتنظيمية والإدارية بعقلانية وتجرد، ويبحث عن حلول فعالة وناجعة طالما أرهقت الساكنة المسفيوية، أبرزها التشغيل وسوء تسيير المرافق والخدمات العمومية كالإنارة والنقل والنظافة وغيرها”.

ولفت الأشهب إلى أنه “يتمنى من المجلس، الذي يتألف من شباب بألوان سياسية مختلفة، أن يكون حاسما مع السلوكات الريعية، التي مازال الإقليم يتخبط فيها باعتبارها رواسب للمجالس السابقة وساهمت في تعميق أزمة الإقليم، كما ينتظر من سيمارس المعارضة داخل المجلس أن تكون معارضته بناءة ومرتكزة على أسس عقلانية وواقعية تخدم الساكنة، لا ممارسة المعارضة من أجل المعارضة فقط”.

وسجل المتحدث ذاته أنه “المدينة لا تحتاج مجلسا جماعيا يصنع الفرجة بل مجلسا يصنع حدث التنمية والتطور والرقي، متمنيا بكل تفائل أن تكون هذه الولاية الامتدادية شاهدة على طفرة نوعية في تدبير الشأن السياسي والاجتماعي والإداري والمالي”.

وتطرق إلى مشكل الولوجيات بالمدينة، معتبرا الأمر “آلية عملية تعبر عن رغبة المجلس في إشراك ذوي الاحتياجات الخاصة في تدبير الشأن العام عبر تمكينهم من ولوج الإدارات العمومية”، داعيا المجلس إلى “الاهتمام بالتشغيل عبر البحث عن إمكانية شراكات أو توافقات مع المؤسسات المستثمرة بالإقليم للتقليص من نسبة البطالة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *