انتخابات 2021، سياسة

يحياوي يحلل السلوك الانتخابي للمغاربة خلال استحقاقات “8 شتنر”

صنف أستاذ الجغرافيا السياسية مصطفى يحياوي السلوك الانتخابي للمغاربة خلال الانتخابات الأخيرة التي سجلت نسبة مشاركة بلغت 50.18، (صنفها)  إلى 3 أنماط رئيسية.

وتحدث يحياوي في تصريح لجريدة العمق عن السلوك الانتخابي الأول الخاص بالكتلة الناخبة في المدن المتوسطة والكبرى التي اختارت المقاطعة، مؤكدا على أن سلوكها لم يكن تصويتا عقابيا بقدر ما هناك تقلب فجائي في المزاج الانتخابي أدى إلى تحول انتخابي انتقل من منطق التمسك بالعقد الانتخابي (انتخابات 2015-2016) إلى منطق إلغائه أي ما يصطلح عليه بانتخابات القطيعة، وفق تعبيره.

وقال أستاذ الجغرافيا السياسية وتقييم السياسات العامة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالمحمدية إن غياب التصويت المفيد في المدينة يفسر تدني نسب المشاركة على النسب المألوفة عادة في الأحواض الحضرية المهروفة تاريخيا بالتمركز الكثيف للشبكات العائلية والاجتماعية لمناضلي العدالة والتنمية.

أما سلوك الكتلة الناخبة في المدن المتوسطة التي اختارت التصويت، فقد أشار المحلل السياسي إلى أن هذا السلوك تميز بثلاثة ملامح، أولها منح الثقة على سبيل الاستدراك لفئة من المرشحين المتمرسين على التباري الانتخابي، والذين فشلوا في محطات انتخابية تشريعية أو جماعية سابقة أو لم يترشحوا بسبب من الأسباب لتلك الاستحقاقات.

وبخصوص الملمح الثاني، قال الجامعي ذاته إنه تأكيد لما برز في انتخابات 2015 و2016 على مستوى تجديد شبكة الأعيان الحضريين عبر ظهور بروفايلات جديدة أو التوريث العائلي للوجاهو الاجتماعية، في حين يرتبط الملمح الأخير بتمسك الفئات الشعبية ببروفيل “ولد الحومة” أو المنتخب المخلص لشبكات حلفاء الأحياء الشعبية.

وفي حديثة عن السلوك الانتخابي للكتلة الانتخابية في الجماعات ذات ذات الاقتراع الفردي  أي في المدن الصغرى والجماعات القروية فقد صوتت بمنطق تحصين المصلحة المشتركة عبر تثبيت نقط ارتكاز بمختلف المجالس الجماعية والجهوية.

وقال في تصريحه إن سلوك هذه الكتلة تميز بخاصيتين، تتمثل الاولى في عودة منطق التنخيب المحلي عبر الثقة في شباب الحركات الاحتجاجية ذات الطبيعة الاجتماعية والتي بدأت في الانتخابات الجماعية 2009 بسيدي إفني، زظهرت في الانتخابات الجماعية ل 8 شتنبر في جرادة حيث منح شباب حراك 2018 الفرصة لتدبير الشأن المحلي عبر حزب التقدم والاشتراكية.

أما الخاصية الثانية، بحسب يحياوي، فتتعلق بالتشبيك وخلق تحالفات البرغماتية على أساس تثمين التجربة المدنية في تدبير مشاريع التنمية في قطاع الفلاحة والربط بشبكة الماء والتعاونيات والمشاريع المدرة للدخل في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وصندوق التنمية القروية والجيل الثاني لبرنامج المغرب الأخضر وتمليك الأراضي السلالية.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *