وجهة نظر

التعليم.. أو عندما تنطق المقاربات التشاركية!‎‎

قضية سن التمدرس وجب الوقوف عليها باستحضار المقارنات بين الماضي والحاضر وأمور كثيرة اخرى، وذلك للوقوف على النتائج وتحليلها بشكل موضوعي، لذا اعتقد أن طفولة اللعب والتعلم باللعب يجب أن تكمل جميع مرحلها بهدوء، فالدفع بعودة سن التمدرس والدخول للابتدائي في سن 7 سنوات، وتعميم ذلك على الجميع وبدون استثناء أفضل بكثير من اقحام طفل صغير عمره أقل من 5 سنوات في نظام تعليمي صارم في الزمن والمناهج والبرامج..

فالأسر التي تدفع بالطفل لتعلم كل شيء، وفي بعض الاحيان تجبره على تعلم اشياء يتم بها خرق جميع المراحل بدعوى التفوق حسب البنية العمرية، تساهم وبشكل بذلك وبشكل غير مباشر في نتائج عكسية لجوهر التربية..أنظروا لأطفال الأمس مع اطفال اليوم، وانظروا لشباب اليوم مع شباب الأمس..فهكذا نقترح دوما لإيماننا العميق باهمية المقاربات التشاركية في حلحلة الكثير من الأمور الجد مهمة!

ومن باب المقترحات الهيكلية التي ناديت بها ولا زلت أنادي بها في قطاع التعليم، دعم وتدعيم التعليم الأساسي الابتدائي بجعل مدته 7 سنوات عوض 6 سنوات، والتعليم الإعدادي سنتين، والثانوي التأهيلي 3سنوات، وذلك وفق مقاربة تحفيزية تراعي جميع الإكراهات المادية والبشرية..

فالأساس الصلب والقاعدة الصلبة بإمكانها مواصلة المسير رغم اخفاقها في المستويات الابتدائية..فالسرعة والرغبة في خرق مراحل الطفولة، والضغط على الناشئة بمستويات عليا من حيث المراقي، قد تكون سببا فى تراجع الجودة واكتساب المهارات والكفايات الأساسية في مختلف المجالات!..دمتم بألف خير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *