مجتمع

مغربي يخترع حمام مياه سيجنب ضياع 360 مليون متر مكعب من المياه سنويا

أعلن المخترع المغربي عبد الله عياش، عن إيداع طلب الحصول على براءة الإختراع الرابعة في مساره الابتكاري، وذلك بالمكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية، عبر اختراع يهدف إلى ترشيد استهلاك المياه الصالحة للشرب داخل الحمامات المنزلية وبالمؤسسات والمرافق العمومية والخاصة.

ويتعلق الأمر باختراع حمام بدون خزان مياه، ومرتبط مباشرة بشبكة المياه، سيُجنب المغرب ضياع نحو 360 مليون متر مكعب من المياه الصالحة للشرب سنويا، تضيع في دورات المياه من خلال خزانات الحمامات الحالية بالمنازل والفنادق وغيرها.

وأوضح صاحب الاختراع في اتصال لجريدة “العمق”، أن ابتكاره الجديد يروم تثبيت جهاز يُعوض خزان المياه في الحمامات، وذلك بنسختين مختلفتين، أوتوماتيكية وأخرى يدوية، حيث لا يتعدى حجم المياه المستهلكة في كل ضغطة لترا وربع كأقصى تقدير.

وأشار عياش إلى أن هذا الاختراع سيكون له تأثير كبير في المحافظة على المياه، بالنظر إلى أن المراحيض الحالية عبر العالم تستهلك ما بين 6 إلى 9 لترات من المياه الصالحة للشرب في كل استعمال، وقد تصل إلى 12 لتر في بعض الأنواع.

كما أن اختراعه سيساهم في حل مشاكل التسربات والأعطاب التي تصيب الميكانيزمات في خزانات المياه بالحمامات، وسيضع حدا لأشغال الحفر في النماذج ذات الخزان المدفون، والذي كان يتطلب إعادة التكسير بعد كل عطب، بحسب رأيه.

ويرى المتحدث في تصريحه لـ”العمق”، أن نظام المراحيض المستخدمة اليوم عبر العالم، لم يتغير منذ 123 سنة، مُمنيا النفس بأن يكون المغرب قد وجد البديل الأمثل عبر اختراعه الجديد، من أجل ترشيد استهلاك المياه في الحمامات.

وتابع قوله: “اشتغلت على هذا الاختراع منذ أشهر طويلة، وذلك عبر مراحل، حيث كنت في البداية أتحكم فقط في حجم المياه المستهلكة، قبل أن أهتدي إلى أصل المشكل وهو إزالة خزان المياه بصفة نهائية، وربط النظام بشبكة المياه في المنازل مباشرة”.

واعتبر عياش أن ابتكاره الجديد، سيُمكن المغرب من اقتصاد أزيد من %80 من المياه الشروب التي هي مياه معالجة ويتم تفريغها في الصرف الصحي، لافتا إلى أنه سينتهي من الأشغال بعد زهاء شهر، مُرحبا بالشركات المتخصصة في صناعة المراحيض من أجل اعتماد اختراعه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *