سياسة

الحكومة المغربية الجديدة تستأثر باهتمام الصحافة الدولية

استأثر تنصيب أعضاء الحكومة المغربية الجديدة برئاسة رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش، من طرف الملك محمد السادس، أمس الخميس، بالقصر الملكي بفاس، (استأثر) باهتمام الصحافة الدولية.

حكومة بدون إسلاميين

صحيفة “إل باييس” الإسبانية كتبت مقالا حول تنصيب الحكومة عنونته بـ “ملك المغرب يعين حكومة جديدة بدون إسلاميين، ويحتفظ بنفس الوزراء في المجالات الرئيسية”، مشيرة إلى أن ملك المغرب عين حكومة ائتلافية جديدة أمس الخميس بعد 10 سنوات من حكم إسلاميي حزب العدالة والتنمية.

وقالت الصحيفة إنه تم الاحتفاظ بنفس الأشخاص على رأس ما يسمى بوزارات السيادة، الخارجية (ناصر بوريطة)، الداخلية (عبد الوافي لافتيت)، الشؤون الدينية (أحمد توفيق)، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني (عبد اللطيف لودي).

وأشارت “الباييس” إلى ان حكومة اخنوش تضم سبع سيدات مقارنة بأربع نساء فقط في الحكومة التي قادها غسلاميو العدالة والتنمية.

وكتبت الصحيفة أن الملك محمد السادس قرر تجديد ثقته في الوزير ناصر بوريطة الذي تولى مع سفيرة المغرب في مدريد كريمة بنيعيش نقل الرسائل القاسية التي بعث بها القصر الملكي إلى الحكومة الإسبانية خلال الأزمة الدبلوماسية المفتوحة مع إسبانيا، وفق تعبير الصحيفة.

بوريطة مستمر في إدارة الديبلوماسية المغربية

جريدة ” 20minutos” الإسبانية اختارت عنوان “محمد السادس يعين حكومة جديدة في المغرب بعد عقد من القيادة الإسلامية” للحديث عن الحكومة المغربية الجديدة، مشيرة إلى أن الحكومة الجديدة يقودها، لأول مرة منذ عشر سنوات، حزب غير إسلامي بعد هزيمة حزب العدالة والتنمية في انتخابات 8 شتنبر المنصرم.

وأشارت الصحيفة إلى انه بالرغم من أن الأحرار لم يسبق له أن قاد الحكومة، إلا أن لديه خبرة واسعة في الحكومة، بعد أن شارك في جميع الائتلافات التي تشكلت منذ عام 1998، والمكونة من أحزاب يسارية ويمينية وإسلامية. مشيرة إلى أن الحزب كان خارج السلطة التنفيذية لمدة عامين فقط ، من 2012 إلى 2013.

وأشارت ” 20minutos” ضمن مقالها إلى استمرار بوريطة في إدارة الدبلوماسية المغربية، بعد أن أدار الأزمة مع إسبانيا وتقارب المغرب مع إسرائيل مقابل اعتراف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بالسيادة المغربية على صحرائه.

حكومة لتجاوز التداعيات الاقتصادية وتقليص الفوارق الاجتماعية

أما صحيفة “اليورنيوو” فقد أشارت ضمن مقال لها ان حكومة جديدة تم تنصيبها في المغرب لتجاوز التداعيات الاقتصادية للجائحة وتقليص الفوارق الاجتماعية الحادة، مشيرة إلى وزير الخارجية بوريطة الذي يحافظ على منصبه في سياق أزمة دبلوماسية مع الجارة الجزائر التي أعلنت قطع علاقاتها مع المغرب في غشت الماضي، فضلا عن توترات مع اسبانيا وألمانيا خلال الأشهر الأخيرة.

وقالت الصحيفة إن الحكومة الجديدة ستواجه التداعيات الاقتصادية لجائحة كوفيد-19 التي سببت العام 2020 ركودا غير مسبوق منذ 24 عاما بمعدل 7 بالمئة حسب أرقام رسمية، مع توقعات باستئناف النمو هذا العام بمعدل 4,6 بالمئة.

وينتظر منها أيضا تجاوز هذه التداعيات من خلال مشروع طموح للإنعاش الاقتصادي كان أعلن عنه الملك محمد السادس صيف 2020 بقرابة 12 مليار دولار.

يضاف إلى ذلك مواصلة مشروع آخر أعلنه الملك سابقا يهدف إلى تعميم التغطية الطبية على مدى خمسة أعوام، لفائدة نحو 22 مليون من سكان المملكة، البالغ عددهم قرابة 36 مليون نسمة.

28 % للنساء

وقد اختارت جريدة “القدس العربي” الحديث عن الحكومة المغربية عن طريق الأرقام، إذ أشارت في مقال عنونته بـ”المغرب.. حكومة عزيز أخنوش في أرقام”، (أشارت) إلى أن المغرب شهد في 8 شتنبر الماضي، انتخابات تشريعية، تمخض عن نتائجها ميلاد الحكومة رقم 32 في تاريخ المملكة.

وقالت الجريدة ان الحكومة المغربية الجديدة تضم 16 وزيرا ووزيرة يتقلدون المنصب الحكومي لأول مرة، ومن بين 25 وزيرا في الحكومة، توجد 7 نساء، لتصل تمثيلية النساء في الحكومة الجديدة، نسبة 28 بالمئة.

وذكرت الجريدة مناصب قادة التحالف الثلاثي المشكل للحكومة، مشيرة إلى أنه بالإضافة إلى تعيين أخنوش، رئيسا للحكومة، ووهبي وزيرا للعدل، فقد نال منصب وزير التجهيز والماء في الحكومة الجديدة، نزار بركة، وهو الأمين العام لحزب “الاستقلال”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *