اقتصاد

بالأرقام .. هذا ما يستهلكه المغرب من أنبوب غاز الجزائر – إسبانيا

المملكة شرعت في انتقال طاقي طموح

نحو 20 يوما تفصل عن تجديد اتفاقية أنبوب الغاز المغاربي الأوروبي الذي يربط بين الجزائر واسبانيا مرورا بالأراضي المغربية.

وفي الوقت الذي نحت فيه الحزائر منحى القطيعة مع جارها المغرب على عدد من المستويات ومنها تجديد الاتفاقية المتعلقة بهذا الخط، وتحركات اسبانيا المستفيدة الأولى منه، لمحاولة التجديد، كان المغرب عبر عن حسن نيته في استمرار هذه الاتفاقية، مجسدا موقفه الايجابي بهذا الخصوص كما الشأن في العلاقة مع مختلف الملفات.

وعلى ضوء ذلك تكشف أرقام وزارة الطاقة المغربية المنشورة في ورقة خاصة بسنة 2019، ما الذي تستفيده المملكة من هذا الخط، وحجم الاتاوات التي تستخلصها مقابل مرور هذا الخط عبر أراضيها، زيادة على ما يمثله غاز هذا الخط من مجموع المصادر المعتمدة في إنتاج الكهرباء في المغرب.

وفي هذا الصدد، تورد جريدة “العمق” الأرقام المرتبطة بهذا الخط والاتاوات التي يستفيد منها المغرب، وتركيبته ضمن مختلف المصادر الطاقية التي تعتمدها المملكة في إنتاجها للطاقة الكهربائية.

إتاوة عبور الغاز عبر الأنبوب المغاربي الأوروبي

تصل الإتاوة العينية لعبور الغاز الطبيعي عبر الأنبوب المغاربي الأوربي، الذي يربط بين الجزائر وإسباينا ويمر عبر الأراضي المغربية، إلى 388.6 مليون متر مكعب (مليون متر مكعب طبيعي يعادل  1000 طن مقابل بترول)، وذلك خلال سنة 2018. أما الإتاوة النقدية  في السنة ذاتها (2018) فقد بلغت 291.8 مليون متر مكعب والتي تؤخذ قيمتها نقدا من طرف الخزينة للدولة. ووصل مجموع الإتاوتين (العينية والنقدية في سنة 2018) 680.4 مليون متر مكعب.

إمدادات الغاز الطبيعي للمملكة

بلغت واردات المغرب من الغاز الطبيعي  خلال سنة 2018 ما مجموعه 565.2 مليون متر مكعب، فيما بلغ ما استفادت منه المملكة من خلال الإتاوة العينية المفروضة على عبور الخط المغاربي الأوروبي لأراضيها ما يناهز 388.6 مليون متر مكعب. في حين بلغ الإنتاج المحلي 86.82 مليون متر مكعب. ويصل مجموع الإمدادات إلى 1040.62 مليون متر مكعب.

استهلاك الغاز الطبيعي

يبلغ استهلاك المغرب من الغاز الطبيعي وفق أرقام سنة 2018 الصادرة عن وزارة الطاقة المغربية زهاء 950.6 مليون متر مكعب بالنسبة للمحطات الحرارية، و86.82 مليون متر مكعب بالنسبة لقطاع الصناعة، وهو ما يجعل مجموع استهلاك المغرب من الغاز الطبيعي يصل إلى 1037.42 مليون متر مكعب.

استهلاك المحروقات لإنتاج الكهرباء

يلاحظ أن اعتماد المغرب على الغاز الطبيعي لإنتاج الكهرباء، بدأ في التقلص منذ سنة 2017، حيث انتقل الاعتماد على هذا فيالمصدر في إنتاج الطاقة الكهربائية من 1066.7 مليون متر مكعب إلى 950.6 مليون متر مكعب “طبيعي” في سنة 2018 وذلك بانخفاض بلغت نسبته ناقص 10.9 في المائة.

ويتوزع اعتماد المملكة على مصادر المحروقات لإنتاج الكهرباء بالإضافة إلى الغاز الطبيعي، بين الفيول والفحم و”كوك البترول”، والغازوال. وفي وقت تسجل فيه المملكة تراجعا في اعتمادها على مختلف المصادر الطاقية.

انتقال طاقي طموح

اتجهت المملكة في السنوات الأخيرة إلى اعتماد مصادر متعددة ومنها مصادر الطاقة النظيفة، حيث بلغت نسبة الطاقة النظيفة المنتجة من مختلف مصادر الطاقات المتجددة إلى 37 في المائة ضمن المزيج الطاقي للمغرب.

وتنهج المملكة نهجا ينحى نحو اعتماد أكبر على مصادر الطاقة النظيفة، وتراهن على بلوغ نسبة 52 في المائة من المزيج الطاقي المتأتي من مصادر الطاقات المتجددة في أفق 2030.

وأطلقت المملكة مؤخرا برامج لطاقة الهيدروجين الأخضر، وهي البرامج التي ستشكل تحولا نحو انتقال طاقي مستدام إلى جانب الطاقات المتجددة النظيفة من مختلف المصادر التي استثمرت فيها المملكة وأدمجت جزء مهما من إنتاجها في الشبكة الوطنية للكهرباء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *