سياسة

لغروس يستعرض مؤشرات هيمنة الطابع التقني التنفيذي بأفق تنموي على حكومة أخنوش

مدير العمق المغربي

توقع مدير نشر جريدة العمق، محمد لغروس، أن يطغى الطابع التقني التنفيذي على عمل الحكومة الحالية، بالنظر لطبيعة بروفايلات الأشخاص الموجودين على رأس الوزارات.

وقال لغروس خلال مشاركته في برنامج “سيمانة فساعة” الذي يبث على إذاعة راديو القناة الثانية إن وجود 12 مهندسا داخل التشكيلة الحكومية وسياقات المرحلة تؤكد على أن الهم الاقتصادي والاجتماعي يسيطر على أولويات الحكومة الحالية.

ولفت لغروس إلى اختفاء وزارات الحريات وحقوق الإنسان والمجتمع المدني من التشكيلة الحكومية عكس حكومتي 2011 و2016، اللتين ظهرتا في سياق شعارات محاربة الفساد والمطالبة بالحقوق والحريات.

وفي سياق متصل، أشار الإعلامي ذاته خلال البرنامج الإذاعي الذي يديره الصحافي جامع كلحسن إلى عدد من المؤشرات الإيجابية في التشكيلة الحكومية الحالية المتمثلة في نسبة حضور الشباب والنساء وتخصصات الوزراء المعينين.

ومن ضمن المؤشرات التي وصفها لغروس بالسلبية، ذكر قضية تسليم السلط بين عدد من وزراء الحكومة المعينة وأسلافهم في حكومة تصريف الأعمال دون انتظار التنصيب البرلماني للحكومة، فضلا عن عودة مناصب كتاب الدولة ببعض الوزارات وهو ما قد يرفع عدد الحقائب الوزارية إلى أكثر من 28 في حكومة يفترض أن يكون عدد الحقائب الوزارية فيها أقل من الحكومات السابقة لقلة الأحزاب المشكلة لها والتي لا تتجاوز 3 أحزاب.

وأوضح المتحدث أن نسبة 28% التي تشكلها النساء في الحكومة تحول طبيعي، خصوصا إذا ما أخذ بعين الاعتبار المسار الذي بدأه المغرب منذ مدة بخصوص إدماج المرأة وتعزيز حضورها في المشهد السياسي وما يتعلق بمقاربة النوع، آملا ألا يتم التراجع عن هذا المكسب، وفق تعبيره.

وأبدى لغروس مجموعة من الملاحظات بخصوص بعض أعضاء الحكومة، إذ عبر عن تخوفه من إضعاف الأحزاب بعد لجوء بعضها لاستوزار أشخاص من خارج الحزب، مؤكدا على أنه لابد للمناضل الكفء داخل الأحزاب أن يجد موقعا داخل الحكومة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *