مجتمع

الإشعاعات النووية والكيماوية تدفع مواطنين ببني ملال لطلب تدخل العامل ضد مصحة خاصة

لجأ قاطنو تجزئتي مبروكة ووادي الكرمة وودادية النهضة بمدينة بني ملال لوالي الجهة قصد التدخل لمنع إقامة مصحة خاصة متعددة التخصصات وسحب الترخيص من صاحب المشروع لما يشكله هذا المشروع من “خطر حقيقي للساكنة المجاورة، خاصة أنه يضم تخصص علاج الأمراض السرطانية بالإشعاعات النووية والكيماوية”.

وبحسب عرض تقدم به المعنيون لوالي الجهة، فإن موقفهم الرافض لإقامة هذا المشروع يرجع بالأساس إلى الأضرار التي تنتج عن الاشعاعات النووية والكيماوية الخطيرة التي تستعمل في علاج أمراض السرطان وخطورتها على الإنسان وعلى البيئة بصفة عامة.

وعبرت الساكنة ضمن تعرضها الذي توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، عن تخوفها من خطورة النفايات والبقايا الكيماوية التي تسمم المحيط العام لهذه التجزئات السكنية بما فيها أطفال الساكنة، وكذا تلاميذ المؤسسات التعليمية المجاورة.

الوثيقة ذاتها أشارت إلى الإزعاج المروري الذي سيسببه هذا المشروع للساكنة المجاورة، خصوصا أن تجزئة مبروكة تتوفر على ممر وحيد يربطها بباقي التجزئات السكنية الأخرى، مضيفة أن المركب الرياضي الموجود بها حاليا قد تسبب في إختناق حالي للطريق بسبب كثرة وقوف السيارات أمامه و بجانبه.

ولفت المشتكون إلى الاضرار الناتجة عن عملية الحفر ومدى تأثيرها على البنايات المجاورة وما تشكله من خطر الانهيار، إذ إن البناية تتكون من ثلاث طوابق تحت أرضية وثلاثة طوابق فوق السطح، مؤكدة على أن الهندسة المعمارية لهذه البناية لا تتوافق أيضا مع البنايات الموجودة في هذه التجزئات المكونة من طابق سفلي وطابق واحد علوي.

المتضررون أشاروا في شكاية ثانية إلى أن صاحب المشروع، وبعد انتهاء عملية الحفر، أقدم على عرض برمجة تصميم معدل للبناية الخاصة بالمشروع، قصد المصادقة عليه من طرف اللجنة الجهوية الموحدة للإستثمار، إذ ام يلتزم بالتصميم الأول الذي تمت المصادقة عليه وخاصة فيما يتعلق بعدد الطوابق ومسافة التراجع على البنايات المجاورة.

وقال أصحاب الشكاية التي تتوفر جريدة “العمق” على نسخة منها إن صاحب المشروع يعتزم إضافة طابق والتقليص من المسافة الفاصلة بين المصحة وباقي البنايات المجاورة والمحددة في 8 أمتار على الأقل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *