مجتمع

طبيب بمخيمات تندوف: البوليساريو تنهب المساعدات الطبية وتبيعها للمحتجزين

البوليساريو تسرق المساعدات الطبية الموجهة لسكان المخيمات

نهيلة بلفضيل- صحافية متدربة

كشف طبيب بأحد المراكز الصحية بمخيمات تندوف على التراب الجزائري، أن عصابة من الأطر الصحية بتواطؤ مع قيادات بجبهة البوليساريو الانفصالية تسرق الأدوية والمساعدات الطبية الموجهة للمحتجزين لتعيد بيعها لهم بأثمنة باهظة بالإضافة إلى بيعها في الأسواق الإفريقية، حسب ما نقل عنه منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي “فورساتين”.

وقال الطبيب إن المخيمات تتلقى مساعدات دولية من الجمعيات والمنظمات الإنسانية، “وتصلنا كميات كبيرة جدا من الأدوية التي تكفي لتغطية الحاجيات لسنوات وليس لأسابيع، لكن ذات اللوبي الأخطبوط تصل أياديه الطويلة في كل مرة لتلك الأدوية وتقوم جهات معلومة بسرقتها من المخازن، ونقلها الى مستودعات خاصة بهدف تمريرها لاحقا للأسواق الخارجية الافريقية”.

ونبه الطبيب، إلى النقص الحاد، بل وانعدام الأدوية، في “مستشفى مخيم السمارة”، وذلك بسبب نهبها من قبل عصابات تابعة لقيادة الجبهة الانفصالية.

وأفاد الطبيب أن الأدوية صارت “تهرب بشكل لافت من داخل المستشفى وحتى من صيدليته لتباع خارجه للصيدليات الشخصية بالمخيم التي انتشرت وصار عددها مبالغا فيه، وتجد الساكنة نفسها مضطرة في كل مرة  الحصول على دواء وأداء ثمنه مضاعفا من تلك الصيدليات، رغم أنه مقدم لها مجانا ولها الحق في الحصول عليه عند الحاجة، لكن للعصابة رأي آخر، والقيادة الفاسدة هي الراعية والمشرفة على هذه السرقات، وهي من تقبض الثمن في النهاية، والثمن يدفعه الأبرياء المستضعفون”..

وتابع “فورساتين” نقلا عن الطبيب، أن النقص في الأدوية “كارثي وينذر بوقوع ما لا تحمد عقباه”، مضيفا “لم يعد الامر يتعلق فقط بالنقص بل بالغياب التام لدرجة أننا لا نجد ما نواجه به الحالات التي تفد إلينا من داخل المخيم الذي يعتبر من أكبر وأكثر المخيمات كثافة سكانية”.

وأضاف قائلا إن الأزمة “ليست وليدة اليوم، لكن لم يسبق أن بلغت هذه المستويات، مؤكدا أن السبب الرئيس هو وجود عصابة من الأطر بوزارة الصحة تشتغل ضمن لوبي تقوده قيادات معروفة تنشط في كل المجالات وتبيع الأخضر واليابس وتستحوذ على المساعدات الغذائية والعينية والتجهيزات”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *