تجميد مقرر الإنتقال يدفع بطبيبتين إلى الإعتصام بسيدي إفني

قررت طبيبتان بقسم المستعجلات التابع للمستشفى الإقليمي بمدينة سيدي إفني، الدخول في اعتصام مفتوح، احتجاجا على تجميد مقرر انتقالهما الذي توصلتا به منذ سنة 2018.

وفي تصريح خصت به جريدة “العمق المغربي”، أكدت إحدى الطبيبتين المعتصمتين ط. سهام، بأنهما التحقتا بالعمل في مستشفى سيدي إفني منذ نونبر سنة 2014، وفي سنة 2018 شاركتا في الحركة الإنتقالية، ما خول لهما إمكانية الإنتقال إلى ضواحي مدينة سطات، غير أن عدم التحاق أي طبيب آخر لتعويضهما بمستشفى سيدي إفني حال دون تنفيذ مقرر انتقالهما.

وأوضحت، أن عدد مناصب التوظيف التي يُعلن عنها أكبر بكثير من عدد المرشحين لاجتياز المباراة، على الرغم من أن قطاع الصحة في الجهات الجنوبية، يعاني من خصاص كبير في الموارد البشرية.

وأضافت الطبيبة سهام، بأنها أجرت برفقة زميلتها، سلسلة من اللقاءات مع المدير الإقليمي لوزارة الصحة، ومدير الموارد البشرية لوزارة الصحة بالرباط، إضافة إلى المدير الجهوي للصحة بجهة كلميم واد نون، وتلقيتا وعودا بحلحلة هذا الملف في أقرب الآجال، إلا أنه وبعد مرور أربع سنوات من الإنتظار، لم يجد ملفهما طريقه الى الحل.

وطالبت ذات الطبيبة المتضررة من عدم تفعيل مقررات الانتقال، وزارة الصحة بضرورة إيجاد حل لهذا المشكل المهني في قطاع الصحة، وتمكين الأطباء المشاركين في الحركات الإنتقالية، من الالتحاق بمقرات انتقالهم.

ويشار الى أن عددا كبيرا من الأطر الطبية على المستوى الوطني يعانون من عدم تفعيل مقررات انتقالهم في إطار الحركات الانتقالية بأصنافها “الاعتيادية” و”الالتحاق بالزوج” و”المناطق النائية”، بحجة عدم توفر الطبيب المعوض.

وكان وزير الصحة أصدر دورية خلال شهر غشت الماضي، يحث من خلالها المسؤولين الجهويين و الإقليميين على ضرورة تمكين المستفيدين من الانتقالات غير المفعلة من الالتحاق بمقرات عملهم الجديدة، إلا أن هذه الدورية لم تفعل في عدد من جهات المملكة.