خارج الحدود

أردوغان يتجاهل سفراء 10 دول كبرى في ذكرى تأسيس الجمهورية

يبدو أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ماض في سياسته العقابية تجاه سفراء دول كندا وفرنسا وفنلندا والدنمارك وألمانيا وهولندا ونيوزيلندا والنرويج والسويد والولايات المتحدة بعد ان تجاهلت الحكومة التركية توجيه دعوة لسفراء هذه الدول للمشاركة في احتفالات الذكرى الـ 98 لتأسيس الجمهورية.

وبحسب ما اوردته صحيفة trhaber التركية، أمس الجمعة، إن سفراء الدول العشر التي كانت أنقرة ستطردهم بعد “أزمة كافالا” لم تقم بدعوتهم للاحتفالات التي أقامتها بمناسبة ذكرى تأسيس الجمهورية، رغم تراجعهم عن موقفهم الموحد بشأن قضية كافالا.

وذكرت الصحيفة استنادا إلى مصادرها أن الخارجية التركية أبلغت سفراء الدول المعنية بالبيان المشترك الذي هاجم تركيا بسبب “كافالا” بعدم الحضور لاحتفالات الـ29 من أكتوبر، مضيفة أنه ” لن يتم تلبية طلبات الاجتماعات والمواعيد رفيعة المستوى مع سفراء الدول العشر مستقبلا”.

وأشار المصدر ذاته إلى أن تجاهل السفراء سيستمر حتى يعودوا إلى بلدانهم من تلقاء أنفسهم، أو يتم تعويضهم بآخرين.

وقالت السفارة الأمريكية في بيان لها على التويتر، الاثنين الماضي، إن “الولايات المتحدة تؤكد مراعاتها للمادة 41 من اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية”، مؤكدة على أنها “لن نتدخل في الشؤون الداخلية، وسنلتزم بالقانون”.

كما قامت كل من كندا وفنلندا والدنمارك وهولندا والسويد والنرويج ونيوزلندا وألمانيا وفرنسا، الموقعة أيضا على بيان التدخل بالشأن التركي الداخلي، بإعادة نشر تغريدة بيان الولايات المتحدة على “تويتر”، بعضها عبر الحسابات الرسمية لسفاراتها في أنقرة، وبعضها عبر الحسابات الشخصية للسفراء.

وتنص المادة 41 من اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية على “احترام الدبلوماسيين لقوانين ولوائح الدولة المعتمدين لديها، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لتلك الدولة”.

والسبت الماضي، أصدر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تعليمات إلى وزير الخارجية، من أجل إعلان سفراء 10 دول، أشخاصا غير مرغوب فيهم بأسرع وقت.

جاء ذلك ردا على بيان مشترك لكل من كندا وفرنسا وفنلندا والدانمارك وألمانيا وهولندا ونيوزيلندا والنرويج والسويد والولايات المتحدة دعت فيه إلى “تسوية عادلة وسريعة لقضية” رجل الأعمال والناشط التركي عثمان كافالا المعتقل منذ أربع سنوات والذي تتهمه أنقرة بالتورط في محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016.

وأشارت الدول العشر في بيان أصدرته، الإثنين الماضي، إلى أن “التأخير المستمر في محاكمة كافالا يلقي بظلال الشك على احترام الديمقراطية وسيادة القانون وشفافية النظام القضائي التركي، وفق تعبير المصدر.

وقال أردوغان خلال افتتاح سلسلة مشاريع خدمية بولاية أسكي شهير، السبت الماضي، إن “كافالا” فرع سوروس في تركيا في إشارة منه إلى الملياردير الأمريكي من أصول مجرية “جورج سوروس”، المتهم بالوقوف وراء المؤامرات.

وقال، وفق ما أوردته وكالة الأناضول، “10 سفراء جاؤوا بسببه إلى وزارة الخارجية. أي وقاحة هذه؟ ماذا تظنون هذا البلد؟ هنا تركيا”، مشددا على أن “تركيا ليست دولة قبلية كما تظنون، بل هي تركيا صاحبة الشأن والمجد”.

وحذر أردوغان، السفراء المعنيين من أنه لا يمكنهم أن يوجهوا التعليمات لوزارة الخارجية التركية، مضيفا “يجب على هؤلاء السفراء معرفة تركيا وفهمها وإلا فعليهم مغادرة بلادنا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • ALBERT المراكشي
    منذ 3 سنوات

    قال الخبر:[... ” لن يتم تلبية طلبات الاجتماعات والمواعيد رفيعة المستوى مع سفراء الدول العشر مستقبلا”. وأشار المصدر ذاته إلى أن تجاهل السفراء سيستمر حتى يعودوا إلى بلدانهم من تلقاء أنفسهم، أو يتم تعويضهم بآخرين] .... قلت: ها هم رجال السياسة والدولة... وليس الانبطاحين من وزراء العثماني السابقين الذي كردعوا شر تكرديعة يوم 8 سنتمبر...